في سماء اللانهاية المليئة بالألغام السماوية، تتلألأ نجمة بريقها بشكل خاص، تلك النجمة التي أُطلق عليها اسم Kepler-1117. تعد هذه النجمة محط اهتمام عديد الباحثين والعلماء، حيث أنها تحمل في حضنها عوالم فريدة من نوعها. من بين هذه العوالم الملهمة، نتأمل اليوم في Kepler-1117 b، الكوكب الذي ألهم الفضول والبحث العلمي بفضل خصائصه الفريدة والمثيرة.
يتميز Kepler-1117 b بتبعده عنا بمسافة تبلغ 1854.0 سنة ضوئية، مما يجعله يندرج ضمن قائمة الكواكب البعيدة التي تحير العقول وتثير الفضول. بالنظر إلى السماء اللامتناهية، يظهر هذا الكوكب كنقطة باهرة بدرجة مغناطيسية تبلغ 14.15، تضيء لنا دربًا مليئًا بالأسرار والغموض.
لقد تم اكتشاف Kepler-1117 b في عام 2016، وكان هذا الاكتشاف نقطة تحول في رحلة البحث عن الكواكب خارج نظامنا الشمسي. إن اكتشاف كواكب خارجية يمنحنا نافذة جديدة لفهم تنوع الكواكب وتشكيلها في أرجاء الكون.
من الناحية الفيزيائية، يتمتع Kepler-1117 b بخصائص فريدة تميزه عن كواكبنا المعتادة. يبلغ مضاعف كتلته 1.41 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائقًا يجعله يندرج تحت فئة “الأرض الضخمة” أو ما يعرف بـ “سوبر إيرث”. وبناءً على قياسات النصف القطرية، يبلغ مضاعف نصف قطره 1.11 مرة مقارنة بالأرض، ما يضفي عليه هيكلًا فريدًا وملامح استثنائية.
في رحلته حول نجمه، يتسم Kepler-1117 b بمدار ذو شكل دائري، حيث يبلغ شعاعه المداري 0.0546 وفترة دورانه الدائرية تقدر بحوالي 0.013141684 سنة. يظهر هذا الكوكب في تداخل هندسي رائع مع نجمه الأم، يجسد في كل لحظة تناغمًا رائعًا بين الجاذبية والحركة.
ما يميز اكتشاف Kepler-1117 b أيضًا هو وسيلة اكتشافه، حيث تم الكشف عنه باستخدام طريقة العبور أو ما يُعرف بـ “Transit”. هذه الطريقة تعتمد على رصد التغيرات في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، وهو ما يكشف لنا عن وجود الكوكب ويوفر لنا فرصة فريدة لدراسة تكوينه وخصائصه بشكل دقيق.
في نهاية المطاف، يظل Kepler-1117 b نموذجًا فريدًا للعوالم البعيدة التي تعزز فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي. تجسد هذه الاكتشافات التحديات الفائقة التي يواجهها الإنسان في استكشاف الفضاء وفهم أسرار الكون، وتثير في نفوسنا الفضول المستمر حول عظمة الكواكب وتعقيدات تكوينها.