عندما نستعرض البيانات المتعلقة بكوكب كيبلر-853 b، يظهر أنه يمتلك خصائصاً فريدة ومثيرة للاهتمام. يقع هذا الكوكب الجديد في عجز مذهل في الفضاء، حيث يبلغ المسافة بينه وبيننا حوالي 1855 سنة ضوئية. يتواجد في نظام نجمي معين، ويمتاز بسطوع نجمه الأم الذي يصل إلى 12.339 درجة.
يصنف كوكب كيبلر-853 b ضمن فئة “سوبر إرث”، مما يعني أنه يتمتع بحجم أكبر من حجم الأرض. بالنظر إلى البيانات التي تم اكتشافها في عام 2016، يظهر أن الكوكب يحمل ضعف وزن الأرض ونصف قطره يفوق قطر الأرض بمقدار 69%. يعتبر هذا الاكتشاف إضافة هائلة لمجال علم الفلك وعلم الكواكب الخارجية.
تأخذ معلومات كيبلر-853 b بعين الاعتبار أسلوب اكتشافه، حيث تم استخدام أسلوب العبور (Transit) لاكتشاف وجوده. هذا يعني أن الباحثين قاموا برصد تغيرات في السطوع الظاهر للنجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب يوفر نافذة فريدة لدراسة تكوين الغلاف الجوي والظروف البيئية المحتملة على سطح كيبلر-853 b.
من الملفت للنظر أيضاً أن الكوكب يتمتع بمدار ذي نصف قطر صغير جداً يبلغ حوالي 0.0779 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران قصيرة تقدر بحوالي 0.019712524 يوم. عدم وجود تغير في الشكل المداري (الانحراف) يضيف تحديات إضافية لفهم تكوين هذا الكوكب الغامض.
من خلال معرفة هذه البيانات الفريدة، يتاح للعلماء فرصة استكشاف المزيد حول تركيب الكواكب الخارجية وظروفها البيئية المحتملة. تعزز هذه الاكتشافات النقاش حول إمكانية وجود حياة في الكواكب الأخرى خارج نظامنا الشمسي، وتسلط الضوء على تعقيد وتنوع هذا الكون اللامتناهي.