في إحدى أركان الكون اللامتناهي تتواجد كواكب تثير الدهشة وتفتح أبواب الاستكشاف الفضائي إلى عوالم جديدة، ومن بين هذه الكواكب المذهلة نجد “كيبلر-1693 b”. إنها عالم غامض يدور حول نجم براق يتلألأ بتألقه في سماء الليل الفضائية. تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر في عام 2020، حيث فتح علماء الفلك النافذة على هذا العالم الجديد بواسطة أساليب الكشف عبر العبور.
تتميز “كيبلر-1693 b” بموقعها الفلكي الذي يبعد حوالي 2479 وحدة فلكية عنا، وتظهر بلمعان يبلغ 14.857 في درجة السطوع النجمية. تعتبر هذه الكوكبة من نوع “سوبر إرث”، حيث تجمع بين السحر والغموض في هيكلها الكوني. يعزى ذلك إلى كونها من الأرضيات الفائقة الحجم، حيث يتضاعف كتلتها بمعامل يصل إلى 2.21 مرة كتلة الأرض.
تأخذ “كيبلر-1693 b” مكانتها البارزة بين الكواكب بفضل قطرها الذي يبلغ 1.289 مرة قطر الأرض. ينبض هذا الكوكب بأبعاده الفائقة بفرادة فريدة، مما يثير استفسارات الباحثين الفضائيين حول طبيعة الحياة المحتملة في هذا العالم البعيد.
ترقد “كيبلر-1693 b” في مدارها الدائري على بعد حوالي 0.1011 وحدة فلكية من نجمها الأم، وتستغرق حوالي 0.033127997 يوما لاكتمال دورتها الفلكية. تتمتع هذه الكوكبة بخاصية الانتظام في مدارها دون أية تذبذبات غامضة، مما يجعلها عالمًا فريدًا يثير الفضول العلمي.
ما يميز اكتشاف “كيبلر-1693 b” هو الأسلوب المتقدم الذي تم به الكشف عنه، حيث استُخدمت طريقة العبور لاكتشاف هذا الكوكب البعيد. فقد تم رصد تغييرات طفيفة في درجة السطوع عندما عبر الكوكب أمام نجمه، مما ساهم في تحديد مواصفاته بدقة.
في النهاية، يظهر “كيبلر-1693 b” كلوحة فنية فلكية تحمل في طياتها أسرار الكون وتشكل تحديًا جديدًا لعقول العلماء والمستكشفين الفضائيين الذين يطمحون إلى الكشف عن أسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي.