كوكب WASP-59b هو عملاق غازي مدهش يقع في الفضاء الخارجي على بعد تقريبي يبلغ 378.0 سنة ضوئية من الأرض. تتلألأ نجمه الأم، الذي يصل سطوعه إلى 12.659، في سماء الليل كنقطة لامعة تُضيء الكوكب ومحيطه بريقًا خافتًا يشبه السحر. ينتمي هذا الكوكب إلى فئة العمالقة الغازية، مما يعني أنه يتألف في الغالب من غازات مثل الهيليوم والهيدروجين، وقد يتواجد بعض الهيدروكربونات والأمونيا في جوه أيضًا.
تم اكتشاف كوكب WASP-59b في عام 2012، مما جعله واحدًا من الأجرام السماوية الجديدة التي تم اكتشافها في هذا الزمن المبكر من استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يبلغ كتلة هذا العملاق الغازي حوالي 0.863 من كتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي، مما يمنحه وزنًا هائلًا يجعله يتفوق بتألقه الفلكي.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز WASP-59b بقطر يبلغ حوالي 0.775 من قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا ضخمًا بالفعل يبرز في الفضاء بأبهى حلله. يدور هذا العملاق الغازي حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.0697 وحدة فلكية، مع فترة دوران تبلغ حوالي 0.02162902 يومًا. تبدو هذه الحركة المتكررة كمرور منتظم للكوكب أمام نجمه، وهو ما يعرف باسم العبور.
على الرغم من أن العملاق الغازي WASP-59b يدور حول نجمه بانتظام، إلا أنه يظهر بعض الاختلاف في مداره مع ارتفاع الاهتمام إلى نسبة الانحراف، التي تبلغ حوالي 0.1. هذا الاختلاف يضيف للغموض والتشويق لتكوين وديناميكية هذا النظام الكوكبي المذهل.
تم اكتشاف WASP-59b باستخدام طريقة العبور، وهي الطريقة الشائعة لاكتشاف الكواكب الخارجية، حيث يلاحظ المراقبون تغييرًا في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يدل على وجود الكوكب ويسمح للعلماء بتحديد خصائصه مثل حجمه ومداره وغيرها.
باختصار، يعتبر WASP-59b إضافة مثيرة ومهمة لقائمة الكواكب الخارجية المكتشفة، وهو يشكل فرصة فريدة لفهم أعمق للكواكب خارج نظامنا الشمسي ودينامياتها المذهلة في الفضاء العميق.