وفي الحقيقة، يُعتبر WASP-100b من بين الكواكب الغازية العملاقة المثيرة للاهتمام التي تم اكتشافها في عالمنا الفضائي. تمتاز هذه الكوكب بمجموعة متنوعة من الخصائص الفريدة التي تثير فضول العلماء والباحثين في مجال علم الفلك والكواكب. يقع WASP-100b على بعد تقريبي يبلغ حوالي 1189.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله ينتمي إلى نظام نجمي بعيد.
تم اكتشاف هذا الكوكب الغازي العملاق في عام 2014، وذلك باستخدام أسلوب العبور (Transit)، وهو من الطرق الفعّالة التي تساعد في كشف الكواكب الخارجية عن طريق رصد التغيّرات في سطوع النجم الأم الذي تدور حولها. يبلغ مقدار السطوع النجمي لنجم WASP-100 حوالي 10.798 درجة، مما يجعلها نجمًا معتدل السطوع من وجهة النظر الفلكية.
ومن الجدير بالذكر أن WASP-100b يتميز بحجمه الضخم بالمقارنة مع كوكب المشتري، حيث يبلغ كتلته نحو 1.26 ضعف كتلة المشتري، وقطره يبلغ حوالي 1.33 ضعف قطر المشتري أيضًا. يدور الكوكب حول نجمه الأم بنظام متماثل للنظام الشمسي، إذ تبلغ فترة دورانه حوالي 0.007665982 يوم فقط، وهذا يعكس القرب الشديد للكوكب من نجمه الأم.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع WASP-100b بمدار دائري تقريبًا تمامًا، حيث تبلغ الشذوذ (الانحراف عن المدار المداري المستقيم) قيمة قريبة من الصفر، مما يجعل حركته حول النجم الأم نسبياً مستقرة ومنتظمة.
وباستنادنا إلى هذه المعلومات، يُظهر WASP-100b نموذجًا رائعًا للكوكب العملاق الغازي في الفضاء الخارجي، ويعد درسًا هامًا لفهم تنوع العوالم الكوكبية التي تملأ الكون المذهل الذي نعيش فيه.