في عام 2017، كشفت البشرية عن عالم جديد في سماء الفضاء البعيد، وأطلق عليه اسم “Qatar-6 b”. يتمتع هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام علماء الفلك والمهتمين بدراسة الكواكب الغازية. يقع Qatar-6 b على بُعد يبلغ 329.0 سنة ضوئية عنا، ما يجعله واحدًا من الكواكب البعيدة التي تطل علينا من عالمه الساحر.
تتميز هذه الكوكب بتصنيفه كعملاق غازي، حيث يتألف بشكل رئيسي من الغازات الثقيلة التي تشكل طبقة كثيفة حوله. ومن الجدير بالذكر أن كتلته تعادل 66.8% من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. تمت دراسته باستخدام أسلوب العبور (Transit) كأسلوب لاكتشاف ودراسة خصائصه.
على صعيد الأبعاد، يظهر Qatar-6 b بشكل مميز حيث يكون نصف قطره أكبر بنسبة 6.2% من نصف قطر المشتري. وبالتالي، يمتلك كوكب Qatar-6 b بنية فريدة تشير إلى تنوع وتعدد في التكوين الكوكبي.
تأتي الفترة الدورية للكوكب حول نجمه الأم، الذي يبلغ التألق النجمي له 11.496، بزمن قدره 0.009582478 سنة. تلك الدورة القصيرة تكمن في مدار ذا مسافة تبلغ 0.0423 وحدة فلكية، مما يبرز سرعة الكوكب في التحرك حول نجمه.
يعد اكتشاف كوكب Qatar-6 b إضافة قيمة لمجال علم الفلك، حيث يفتح الباب أمام دراسات أعمق حول تكوين الكواكب الغازية وظواهرها الفلكية المثيرة. يظهر هذا الاكتشاف الجديد بوضوح كيف يسهم التطور التكنولوجي في توسيع حدود المعرفة البشرية وفتح أفق جديد لاستكشاف أسرار الكون اللامتناهي.