في رحلتنا المثيرة عبر أغوار الكون والفضاء، نتوقف اليوم لاكتشاف إحدى الكواكب البعيدة التي تحمل اسم MOA-2020-BLG-135L b. تم اكتشاف هذه الكوكب البعيد في عام 2022، وهي تتميز بعد تبلغ 25770.0 سنة ضوئية عنا.
تلك الكوكب تتميز بطبيعتها الفريدة، إذ تصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، مما يعني أنها تحمل صفات تشبه إلى حد كبير كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تكمن جماليات اكتشاف هذا العالم البعيد في تقنية العدسة الثقبية الجاذبية التي تم استخدامها لاكتشافه، مما يضيف لروعة هذه الرحلة في عالم الفضاء.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية لكوكب MOA-2020-BLG-135L b، نجد أنه يتميز بكتلة ضخمة تعادل 11.3 مرة كتلة الأرض. وهذا يعني أن لديه قوة جاذبية هائلة تجاذب كل شيء في محيطه. ولكن، يجدر بالذكر أن هذا العالم البعيد يأتي بحجم نصف قطر نبتون، الذي يعادل 0.301 من نصف قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي.
تدور MOA-2020-BLG-135L b حول نجمها الأم بمدار يبلغ نصف قطره 1.11 وحدة فلكية، ويستغرق 2.4 سنة لإكمال دورته حول هذا النجم. تميز هذا الكوكب بعدم انحرافه عن المدار، إذ يتسارع حول نجمه بشكل منتظم وثابت.
التقنية المستخدمة لاكتشاف هذا الكوكب البعيد كانت “العدسة الثقبية الجاذبية”، وهي طريقة فريدة تعتمد على استخدام الجاذبية لتحريك وتشويه الضوء من النجوم البعيدة، مما يجعل الكواكب المحيطة بها تظهر كنقاط لامعة قليلاً. ومن خلال هذه الطريقة المتطورة، تمكن العلماء من رصد MOA-2020-BLG-135L b وفحص خصائصه بدقة فائقة.
إن اكتشاف كوكب MOA-2020-BLG-135L b يضيف بعدًا جديدًا إلى فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويبرز التقدم الهائل الذي أحرزته تكنولوجيا الفضاء والرصد الفلكي. هذا العالم البعيد يعكس روعة وتعقيد الكون، ويسهم في توسيع أفقنا حول مدى تنوع الأنظمة الكونية في هذا السياق اللامتناهي والغامض.