تتيح لنا رحلة استكشاف الفضاء نظرة عميقة إلى عجائب الكون، ومن بين هذه العجائب تبرز كوكب KOI-3503 b الذي يشكل إضافة مثيرة لفهمنا للأكوان البعيدة. يعتبر KOI-3503 b واحدًا من الكواكب الضخمة التي تنتمي إلى فئة الأرض العملاقة، وهو يستحوذ على اهتمامنا بسبب العديد من الخصائص الفريدة التي يتمتع بها.
يقع كوكب KOI-3503 b على بُعد مذهل يبلغ حوالي 2894.0 سنة ضوئية عنا، ما يجعله عنصرًا مشوقًا للمراقبة والدراسة الفلكية. تتمثل درجة سطوع النجم الذي يتبعه في السماء في حوالي 13.831 وحدة، وهو مؤشر على اللمعان النسبي للنجم المستضيف. يُصنف KOI-3503 b ككوكب فائق الأرض، وهو يتسم بكتلة تبلغ 9.2 مرة كتلة الأرض، مما يعكس طبيعته الكبيرة والجاذبية القوية التي يمتلكها.
تبرز قياسات نسبة الشعاع لهذا الكوكب، حيث يبلغ معامل الشعاع 1.19 مقارنة بالأرض، مما يظهر التباين الكبير في حجمه. وبفضل قطره الكبير، يعتبر KOI-3503 b وجهة فريدة للدراسة المستفيضة حول تأثيرات الجاذبية وتكوين الغلاف الجوي على هكذا كواكب.
فيما يتعلق بالحركة الدورية للكوكب، يدور حول نجمه الأم بمدار يبلغ 0.1462 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته الشمسية حوالي 0.05804244 يومًا، ما يجعله من الكواكب ذات الدورات السريعة. يلاحظ أن الكوكب يتمتع بتمركز دائري حيث أن قيمة الشذوذ المداري تقترب من الصفر، مما يشير إلى استقرار مداره حول النجم.
تم اكتشاف كوكب KOI-3503 b في عام 2021 باستخدام طريقة العبور الكوكبي، وهو إنجاز مهم يُضيف إلى قائمة الكواكب التي تم اكتشافها خلال هذه الفترة الزمنية. ولفت الانتباه أيضًا الى أن طريقة الاكتشاف تعكس التقدم الهائل في تكنولوجيا الرصد الفلكي والقدرة على استشراف الأبعاد السحرية للكواكب البعيدة.
بشكل إجمالي، يشكل KOI-3503 b إضافة مهمة ومثيرة لميدان علم الفلك، حيث يفتح الباب أمام فهم أعمق لخصائص وظواهر الكواكب البعيدة، ويمثل نقطة انطلاق هامة نحو الكشف عن أسرار الكون اللامتناهي.