في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم Kepler-990 b. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة والملفتة التي تجعله يستحق الانتباه والدراسة المستفيضة.
تتمثل البداية في المسافة الكبيرة التي تفصل بين Kepler-990 b وكوكبنا الأرض، حيث يُقدر متوسط المسافة بحوالي 2617 وحدة فلكية. يعكس هذا البعد الهائل حجم الكوكب وموقعه الفريد ضمن النظام الكوكبي الذي ينتمي إليه.
مع درجة إضاءة نجمه الأم، يظهر Kepler-990 b بوضوح في السماء الليلية بمعدل سطوع يقدر بحوالي 14.716 درجة. هذا المعامل يساهم في تحديد قوة الضوء الذي يصل إلى الكوكب، مما يؤثر على ظروفه الجوية وملامح سطحه.
يتمتع Kepler-990 b بخصائص تجعله يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”. هذا ينبئ بوجود تشابه في التركيب الكيميائي والخصائص الفيزيائية بينه وبين كواكب نظامنا.
الكوكب تم اكتشافه في عام 2016، وهو حدث علمي هام يسهم في توسيع معرفتنا حول الكواكب الخارجية وتنوعها. العلماء قاموا بتحليل البيانات المتاحة بدقة عالية لتحديد خصائص Kepler-990 b ومدى تأثيرها على البيئة الكوكبية.
تبرز خاصية الكتلة في هذا السياق، حيث يُعتبر Kepler-990 b كوكب ذو كتلة ضخمة بمعامل يصل إلى 7.27 مرة كتلة الأرض. يعكس هذا الاختلاف في الكتلة التركيب الفيزيائي للكوكب ويسهم في فهمنا لطبيعة الكواكب الضخمة خارج حدود نظامنا.
فيما يتعلق بالأبعاد، يتميز Kepler-990 b بقطر يبلغ 0.232 مرة قطر المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. تلك الأبعاد تعكس تنوع الكواكب خارج نطاق الأرض وتفاوت الظروف البيئية والجاذبية على سطحها.
تدور Kepler-990 b حول نجمه الأم على مدار مدة زمنية تُقدر بحوالي 0.027104722 يوم، ما يجعل فترة دورانها حول النجم أقل بكثير من فترة دوران الكواكب الداخلية في نظامنا. يعزى ذلك إلى القوى الجاذبية والتأثيرات الديناميكية في نظام Kepler-990.
تظهر درجة الشذوذ المداري لهذا الكوكب بأنها تقترب من الصفر، مما يشير إلى تقارب مداره حول النجم. تلك الخصائص تبرز أهمية استخدام أساليب الكشف عن العابرات لاكتشاف ودراسة الكواكب خارج نظامنا.
أسلوب الكشف عن Kepler-990 b كان عبر طريقة العابرات (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. تلك الأساليب الدقيقة تساهم في تحديد الخصائص الفيزيائية للكواكب وتقديم نافذة إلى تنوع العوالم خارج نظامنا الشمسي.
في النهاية، يُظهر Kepler-990 b كوكبًا فريدًا ومثيرًا للاهتمام، حيث يتحدى التفكير التقليدي حول الكواكب الخارجية ويقدم إضاءة جديدة حول الظواهر الكونية. تتطلب دراسته بتفصيل لفهم العوامل المؤثرة على حياته وطبيعته الفريدة في هذا الزمان والمكان في الكون.