في رحلة استكشافية مثيرة عبر الكون، اكتشف العلماء الكوكب Kepler-487 d، الذي يقع على بُعد يبلغ حوالي 2846.0 سنة ضوئية عنا، في إحدى اللحظات الباهرة لعلم الفلك. يتميز هذا الكوكب السماوي بخصائص فريدة تجعله واحدًا من الكواكب التي تستحق الاهتمام.
للغاية، يظهر Kepler-487 d بلونه اللامع عندما يتم رصده بواسطة العدسات الفلكية، حيث يتمثل ضوءه بشكل واضح بمقدار تألق نجمي يبلغ 14.882. يعتبر هذا التألق المنخفض جزءًا من جاذبيته الفريدة، مما يجعله ضمن الكواكب التي تعتمد على نجم ذي سطوع منخفض.
بالنسبة للمعلومات الفيزيائية، يتميز Kepler-487 d بأنه من نوع “نبتوني”، حيث يشبه في خصائصه الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يبلغ وزنه ثمانية أضعاف وزن الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملفتة للانتباه. كما يبلغ نصف قطره نسبياً 0.248 مقارنة بنصف قطر المشتري.
فيما يخص مداره الفلكي، يتحرك Kepler-487 d في فترة دورية رائعة حول نجمه الأم، حيث يكمل دورته الفلكية في حوالي 0.006570842 سنة. وعلى الرغم من أنه يظهر أن مداره قريب من التداول بشكل مكثف، إلا أن الكوكب يظهر بدرجة من الاستقرار، حيث يكون انحرافه المداري صفرًا تقريبًا، وهو مؤشر على استقرار حركته الدورية.
أما بالنسبة للطريقة التي تم بها اكتشاف هذا الكوكب البعيد، فقد تم استخدام أسلوب العبور “Transit”، حيث تم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم نتيجة لعبور الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يعزز من قدرتنا على اكتشاف الكواكب البعيدة وفهم خصائصها بدقة.
تأتي هذه الاكتشافات الرائعة في إطار الجهود المستمرة لاستكشاف وفهم تشكيل الكواكب في مختلف أنحاء الكون. ومع كل اكتشاف جديد، نتسلح بمعلومات أعمق حول تنوع العوالم السماوية وتطورها، مما يلهم الباحثين ويفتح أفقًا جديدًا في مجال الفلك وعلم الكواكب.