في العام 2015، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يدعى Kepler-449 c في أعماق الفضاء، والذي يقع على بعد تقديري يبلغ حوالي 789 وحدة فلكية عن الأرض. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله يلفت انتباه الباحثين والعلماء على حد سواء.
يتميز Kepler-449 c بنوعه الكوكبي الذي يشبه كوكب نبتون، حيث يظهر تشابهًا واضحًا في الخصائص الفيزيائية مع هذا العملاق الغازي المعروف في نظامنا الشمسي. إن استناد العلماء إلى المعلومات المتاحة يفضح لنا أن الكوكب يتمتع بمقدار كبير من الكتلة، إذ يعادل ثمانية أضعاف كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا تأثير ثقيل في تكوين وديناميات نظامه الكوكبي.
فيما يتعلق بأبعاد Kepler-449 c، تكون قيمها ملفتة للانتباه أيضًا. إذ يبلغ نصف قطر الكوكب حوالي 0.247 من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. يعكس هذا التنوع في الأبعاد الكوكبية الطبيعية والمثيرة للاهتمام.
تتمثل إحدى الخصائص البارزة للكوكب Kepler-449 c في مساره المداري حول نجمه، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.1979 وحدة فلكية. يستغرق الكوكب وقتًا قدره حوالي 0.092265576 سنة ليكمل دورة كاملة حول نجمه الأم. هذه الفترة الزمنية تعكس توازنًا دقيقًا بين الجاذبية والسرعة التي يتحرك بها الكوكب في مداره.
يظهر Kepler-449 c بأنه كوكب ذو تمايل في مداره بنسبة تقدر بحوالي 0.05، مما يشير إلى أن مساره المداري قد يكون ذا تشوه طفيف ولكنه يبقى مستقرًا بشكل عام. تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير الكوكب على كمية الضوء الذي يصل من النجم إلينا، مما يسمح للعلماء بتحديد بعض الخصائص الأساسية للكوكب.
في الختام، يمثل Kepler-449 c إضافة هامة إلى قائمة الكواكب التي تم اكتشافها خارج نظامنا الشمسي، ويفتح أبواب الاستكشاف الفضائي لفهم أعماق الكون وتنوعه الذي يبقى لغزًا يتعين على العلماء حله.