في العام 2014، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يدعى Kepler-270 b في مجموعتنا الشمسية، وهو إحدى الكواكب الفائقة الأرضية. يقع هذا الكوكب الرائع على بُعد يبلغ حوالي 3095.0 سنة ضوئية عنا، ويُظهر بسطوع نجمي يقدر بـ 13.9 درجة.
Kepler-270 b هو نوع فريد من الكواكب، حيث يُصنف كـ “Super Earth”، وهو وصف يشير إلى أن كتلته أكبر بكثير من كتلة الأرض. يعتبر العالمون هذه الكواكب الفائقة الأرضية كجسور مهمة لفهم تشكيل وتكوين الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بالنظر إلى خصائصه، يتمتع Kepler-270 b بكتلة تعادل 4.7 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة كبيرة جدًا بالمقارنة مع كوكبنا. وليس هذا وحسب، بل يبلغ نصف قطره 2.01 مرة نصف قطر الأرض، مما يظهر لنا أنه يتمتع بحجم ضخم.
تدور Kepler-270 b حول نجمه الأم بمسافة تُقدر بحوالي 0.107 وحدة فلكية، وهي المسافة بين الكوكب ونجمه. ويحتاج هذا الكوكب الضخم لفترة زمنية قدرها 0.031485286 سنة ليكمل دورة كاملة حول نجمه، وهذا ما يُعرف بفترة الدوران الدائري.
من الجدير بالذكر أن Kepler-270 b يتمتع بمدار دائري تقريبًا حيث يبلغ التمييز بين مداره ومدار دائري تمامًا صفر، وتم اكتشافه باستخدام طريقة العبور أو الانتقال (Transit)، حيث يراقب العلماء تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
هذا الاكتشاف يضيف إلى تشويقنا وفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويسهم في البحث المستمر لفهم كيف تتكون وتتطور الكواكب في عوالم أخرى. إن Kepler-270 b يظهر لنا أن تنوع الكواكب في الكون لا يعد ولا يحصى، وأن هناك أسرارًا كثيرة لا تزال تنتظر اكتشافها في أعماق الفضاء اللامتناهي.