عندما نتنقل إلى أغوار الكون، نجد أنه تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم Kepler-1963 b. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد عنا بمسافة تبلغ 1608.0 سنة ضوئية، حيث يظهر لنا كنقطة باهتة في سماء الليل. تلك اللمحة الخافتة تحمل في طياتها أسرارًا عديدة تشد انتباه المستكشفين والعلماء الفضائيين.
تتمثل إحدى السمات المميزة لكوكب Kepler-1963 b في لمعان نجمه الأم، حيث يبلغ تألقه الظاهر 14.054 درجة. يعد هذا النجم محط اهتمام الملاحظين الفلكيين، الذين يحاولون فهم تأثيراته على الكوكب وتأثير البيئة الفلكية المحيطة به.
من الجدير بالذكر أن Kepler-1963 b يندرج ضمن فئة الكواكب الصخرية أو ما يُعرف بالكواكب العظمى الأرضية، وهو يتميز بخصائصه الفيزيائية الفريدة. إذ يبلغ مضاعف كتلته 0.337 مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا أصغر حجمًا وأخف وزنًا بكثير.
تكمن روعة هذا العالم الفضائي في تنوعه الفيزيائي، حيث يبلغ مضاعف شعاعه 0.744 مقارنة بشعاع الأرض، مما يمنحه هيئة فريدة ومختلفة عن الكواكب الأخرى التي قد نكون عودنا على اكتشافها.
تدور Kepler-1963 b حول نجمه الأم على بعد يُقدر بحوالي 0.0298 وحدة فلكية، وتتأرجح حوله بفترة دوران قدرها 0.0054757018 سنة. تفتقد هذا الكوكب للانحراف المداري، حيث يظل مداره حول نجمه مستقيمًا دون أي تغيرات طارئة.
أما عن طريقة اكتشاف Kepler-1963 b، فقد تم رصده عن طريق الكشف عن العبور أو الانتقال (Transit)، حيث يعبر الكوكب أمام وجه النجم، مما يؤدي إلى تغيير في سطوع النجم يمكن قياسه واكتشافه من خلال الرصد الفلكي المتقدم.
في عام 2021، أضاءت شعلة اكتشاف Kepler-1963 b سماء الفضاء، ومنذ ذلك الحين، يعمل العلماء على فهم أعماق هذا العالم الفضائي الذي يظهر لنا كنقطة باهتة في لوحة الكون، وربما يكون لديه أسرار وألغاز لم نكتشفها بعد.