في تاريخ الاكتشاف الذي يعود إلى عام 2021، تم الكشف عن كوكب مثير للإعجاب يُعرف باسم Kepler-1953 b في نظام نجم Kepler-1953. يتمتع هذا الكوكب بخصائص فريدة تثير فضول الباحثين وعشاق علم الفلك على حد سواء. يبلغ المسافة الفاصلة بين هذا العالم الغامض وكوكب الأرض ما يقارب 1976 وحدة فلكية، مما يضفي عليه لمسة من البُعد والغموض في عالم الفضاء اللامتناهي.
بالنسبة للنجم المضيء Kepler-1953، يظهر بلمعان فائق يبلغ 15.936 درجة حسب المقياس المطلوب، مما يجعله نجمًا يبرز بوضوح في سماء الليل. وفي سياق المذهل، يندرج Kepler-1953 b تحت تصنيف “Super Earth”، ما يعني أنه يتمتع بحجم يفوق حجم الأرض بشكل ملحوظ. يتسم هذا الكوكب بكتلة ضعف مرات عدة مقارنةً بالأرض، حيث يبلغ مضاعف كتلته 2.2 مرة في قياس متعلق بكوكبنا الأزرق.
وما يثير الدهشة أكثر هو قطر Kepler-1953 b، الذي يُقدر بـ 1.286 مرة قطر الأرض. هذا يعني أن سطحه يمتد على مساحة أكبر بكثير مقارنة بكوكبنا، وقد يكون لديه خصائص جذابة وفريدة تجعله محط اهتمام الباحثين في دراسته. يتوسط هذا الكوكب المثير المدار الذي يُحيط به بشكل دائم، حيث يبلغ شعاعه المداري حوالي 0.0607 وحدة فلكية، مما يمنحه موقعاً استثنائياً في نظامه الشمسي الخاص.
فيما يخص الحركة المدارية، يستغرق Kepler-1953 b فقط 0.016974675 يومًا لاكتمال دورته حول نجمه الأم، مما يجعله ينقضي بسرعة مذهلة في مساره الفلكي. تتميز هذه الدورة بعدم وجود تفاوت في التمدد المداري، حيث يكمن تكوينها في ثبات مذهل يشير إلى استقرار وتوازن فائقين.
ومن خلال الطريقة التي تم بها الكشف عن هذا العالم الفضائي الرائع، يعزى اكتشاف Kepler-1953 b إلى الطريقة المعروفة باسم “Transit”، حيث يتم رصد انخفاض في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام وجه النجم، وهو ما يشكل إشارة ملموسة للباحثين للكشف عن وجود هذا الكوكب في الفضاء اللامتناهي.
في الختام، يمثل Kepler-1953 b إضافة مثيرة وملهمة لسجل الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويفتح الأفق للمزيد من الاستكشافات والفهم حول هذه الأجسام السماوية الغامضة التي تزيّن سماء الليل في الكون الواسع.