في إحدى أركان السماء اللامعة، وعلى بُعد يتجاوز الآلاف من السنوات الضوئية، تتوسع الكون بتراقص لامتناهي من الأكوان المتنوعة والغامضة. وفي هذا السياق الفلكي الساحر، يظهر الكوكب Kepler-1935 b كنجم آخر في عرض هذا العرض الكوني الرهيب.
من خلال استعراضنا للمعلومات الفلكية، نجد أن Kepler-1935 b يستقر في مسافة تبلغ حوالي 2951.0 سنة ضوئية عنا، وهذا يضعه في إحدى النوافذ البعيدة للكون التي تتطلب أجهزة الرصد الفلكية الحديثة لاكتشافها.
قدرته الظاهرية تشهد على تواضعه في عتمة السماء، حيث يظهر بلمعان يبلغ 14.522 مقدار ظاهري. هذا يضعه في فئة الكواكب البعيدة والضعيفة الإشعاع، ما يجعل من الصعب التعرف عليه بالعين المجردة.
عند التفكير في تصنيفه، يظهر Kepler-1935 b بأنه ينتمي إلى فئة الكواكب المشابهة لكوكب نبتون، حيث يشترك في بعض السمات الأساسية مع هذا العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. يبلغ معامل كتلته 6.82 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة يشد الانتباه إليها.
وكأنه يحمل بين جنباته أسرار الكون، فإن Kepler-1935 b يبرز بشكل خاص في سجلات الاكتشافات الفلكية لعام 2021. هذه السنة شهدت إضافة هذا الكوكب إلى قائمة العوالم السماوية التي نعرفها، مما يجعله عنصرًا جديدًا في لغة الكواكب ومرصد الفضاء.
إذا نلقي نظرة على الأبعاد الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أن نصف قطره يعادل 0.223 نصف قطر لكوكب المشتري. يتسم Kepler-1935 b بحجم هائل يدعو إلى التأمل في سرار الكون وتنوعه.
في رحلته حول نجمه الأم، يتبع Kepler-1935 b مدارًا يبلغ قطره 0.0463 ويحتاج إلى حوالي 0.0109514035 سنة لاستكمال دورته حول النجم. تتسم مداراته بالاستقرار وقلة الانحراف، حيث تظهر قيمة التمدد المداري (eccentricity) بصفر، مما يشير إلى استقامة مداره واقترابه من المدار المستديم.
تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كأسلوب لاكتشاف Kepler-1935 b، حيث يعتمد هذا الأسلوب على مراقبة الانخراط المؤقت للكوكب أمام نجمه الأم، مما يسفر عن تقليل طفيف في السطوع يمكن قياسه واكتشاف الكوكب.
في ختام هذا الاستعراض الفلكي، يظهر Kepler-1935 b ككوكب مذهل يعزز فهمنا لتنوع الكواكب في الفضاء الخارجي. يشد انتباهنا ويفتح الأفق أمام استكشاف المزيد من أسرار الكون، مكملاً بذلك سجل الاكتشافات الرائعة في علم الفلك والكواكب.