في إحدى رحلات استكشاف الفضاء الحديثة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم Kepler-1754 b، وهو إحدى الكواكب البعيدة في نظامنا الشمسي الذي يقع على بُعد يبلغ حوالي 2345.0 سنة ضوئية من الأرض. يعتبر Kepler-1754 b واحدًا من الأجرام السماوية البارزة التي تضيء سماء الليل بتوهج بسيط، حيث يصل تألقه النجمي إلى 16.007 مقدار نجمي.
تميز هذا الكوكب بنوعه الفريد، إذ يصنف ككوكب من نوع “نبتوني مشابه”، مما يعني أنه يشترك في العديد من الخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. وقد تم اكتشاف Kepler-1754 b خلال عام 2021، مما يضيف لنا نافذة جديدة لفهم تنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
من الناحية الفيزيائية، يتميز Kepler-1754 b بكتلة تعادل 6.53 مرة كتلة الأرض، مما يعكس الفارق الهائل في الحجم والكتلة بين هذا العالم البعيد وكوكبنا الأرض. ولفترة قطرية، يبلغ قطر Kepler-1754 b 0.218 قطر Jupiter، مما يظهر لنا حجمًا استثنائيًا يفوق الكواكب العملاقة في نظامنا.
يتسم مدار Kepler-1754 b بمسافة فلكية تبلغ 0.0718، ويستغرق حوالي 0.022450376 عامًا ليكمل دورته الكاملة حول نجمه الأم. يلاحظ أن هذا الكوكب يتمتع بحركة دائرية تقريبية دون وجود تشوهات بنسبة كبيرة في شكل المدار، حيث يكمل دورته بطريقة نظامية.
وما يميز هذا الاكتشاف أكثر هو طريقة اكتشافه، حيث تم رصد Kepler-1754 b باستخدام أسلوب العبور أو “Transit”، وهي تقنية تتيح للعلماء قياس انخفاض في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يساعد في تحديد بعض الخصائص الأساسية لهذا العالم البعيد.
في الختام، يشكل اكتشاف كوكب Kepler-1754 b إضافة قيمة إلى معرفتنا بتنوع الكواكب في الكون، ويثير الفضول حيال الأماكن البعيدة والغامضة في الفضاء الخارجي، حيث يتيح لنا فهم أعماق هذا الكوكب وغموضه الذي لا يزال يطل علينا من بعيد في سماء الليل.