في إطار الاستكشاف الفضائي وتفاعلنا مع الكواكب البعيدة، تأتي إلينا معلومات مثيرة ومفصلة عن كوكب مذهل يُعرف بـ Kepler-1710 b. يقع هذا الكوكب في نطاق بُعد فلكي يبلغ حوالي 996.0 سنة ضوئية عنا، ما يضيف بعدًا مثيرًا لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تبرز هذه الكوكب الجديد بوهجه في سماءه، إذ يتميز بمعدل سطوع نجمه الأم Kepler-1710، الذي يبلغ 12.695 مقدارًا ظاهريًا. هذا الوهج يُضفي على الكوكب سحرًا لامعًا ويعكس تنوع الظواهر الفلكية في الكون الواسع.
بالنسبة للخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب الساحر، يتمتع Kepler-1710 b بطابع يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يُصنف ضمن الكواكب من النوع “نبتوني المشابهة”. تتميز هذه الفئة من الكواكب بخصائص مشتركة مع كوكب نبتون، مما يثير فضولنا حيال التشابه والاختلاف بينها وبين عوالمنا الخاصة.
لاحظ العلماء هذا الكوكب الساحر لأول مرة في عام 2021، حيث كشفت عملية الاكتشاف عن أبعاد جديدة من فهمنا للكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي. يعود هذا الاكتشاف إلى جهود الباحثين المتفانين الذين يعملون على قمة الابتكار في مجال الفلك والفضاء.
تتسم خصائص Kepler-1710 b بتعقيد فريد، حيث يتجلى ذلك في مضاعف كتلته البالغ 10.3 مرات تلك الموجودة في كوكب الأرض، وهو معيار ملموس للتفوق الفيزيائي لهذا الكوكب الغامض. بالإضافة إلى ذلك، يظهر الكوكب بشكل مميز من خلال معامل نصف قطره الذي يعادل 0.285 مقارنة بالمعيار المستخدم لكوكب المشتري.
تدور Kepler-1710 b حول نجمه الأم على بُعد يبلغ 0.1159 وحوله بفترة دورية تقدر بحوالي 0.040793974 سنة، ما يفتح أمامنا نافذة جديدة لاستكشاف طبيعة هذا النظام الفلكي. يتميز المدار بانحراف صفري تقريباً، مما يظهر لنا الاستقرار الرائع الذي يتمتع به هذا الكوكب خلال رحلته حول نجمه.
تم استخدام أسلوب الكشف بالترانزيت لرصد وجود Kepler-1710 b، حيث تم تسجيل تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يعكس التقدم الكبير في تكنولوجيا رصد الكواكب البعيدة.
في النهاية، يعتبر اكتشاف Kepler-1710 b تحفة في عالم الفلك، حيث يلهمنا لاستكشاف المزيد من أسرار الكواكب البعيدة ويثير الفضول حيال الكون وتنوعه اللامتناهي.