عند التفكير في الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، تظهر Kepler-1653 b كجوهرة نادرة في سماء الفضاء. تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في عام 2017، ويحمل اسمًا يرتبط بمشروع كيبلر الفضائي الذي كان يستخدم لاكتشاف الكواكب المارة.
Kepler-1653 b يقع على بعد حوالي 2463 وحدة فلكية عنا، ويمتاز بقدر ضوء نجمه الأم الذي يبلغ 15.864 درجة. هذا الكوكب يتميز بخصائص تجعله يستحق الانتباه، فهو يعتبر من نوع “نبتوني المشابهة”، مشيرًا إلى تشابهه بالخصائص مع كوكب نبتون الذي يتواجد في نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يبلغ الكتلة الخاصة به 5.35 مرة تلك الخاصة بالأرض، وهو معامل يوضح الفارق في كتلة الكوكب مقارنة بالكرة الزرقاء. ويعكس نصف قطره تلك الاختلافات أيضًا، حيث يبلغ ضعف قطر الأرض بمعامل يبلغ 2.17.
تدور Kepler-1653 b حول نجمه الأم بمدار يبلغ نحو 0.4706 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب حوالي 0.38412046 يوم لإكمال دورته الدائرية حول النجم. يتميز هذا الكوكب بانحراف دائري يقارب الصفر، مما يشير إلى استقرار في مداره حول النجم.
أما طريقة اكتشاف Kepler-1653 b، فقد تمت عبر طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
هذه المعلومات تضيف لمسة من التنوع إلى معرفتنا بالكواكب خارج نطاق الشمس، حيث يعكس Kepler-1653 b تنوعاً فريداً في الكواكب الغازية العملاقة، مما يسهم في توسيع أفق البحث الفلكي وفهمنا للأكوان البعيدة.