عند النظر إلى السماء اللامعة في الليل، يبدو أن الكون يخفي الكثير من الأسرار، ومن بين هذه الأسرار تبرز كواكب الفضاء التي تدور حول النجوم البعيدة. تأتي أحد هذه الكواكب المثيرة في قائمة الاكتشافات الفضائية الحديثة، وهي كوكب Kepler-1603 b.
تم اكتشاف كوكب Kepler-1603 b في عام 2016، وهو يقع على بعد 8848 وحدة فلكية منا، مما يجعله جارًا بعيدًا في الفضاء اللامتناهي. تلك المسافة الشاسعة تضيء لنا حقيقة أن هناك عوالم أخرى تنتظر اكتشافها في هذا الكون الواسع.
تتميز Kepler-1603 b بأنها من نوع “سوبر أرض”، وهي تصنف ضمن الكواكب التي تمتلك خصائص تشبه إلى حد كبير تلك التي نجدها في كوكب الأرض. واحدة من السمات المميزة لهذا الكوكب هي كتلته المتضاعفة بمعامل 2.21 مقارنةً بكتلة الأرض. يعكس هذا التنوع في التركيب الكوني والذي يجسد غنى وتعدد العوالم في هذا الكون الواحد.
بالنظر إلى الأبعاد، يتضح أن Kepler-1603 b يمتلك نصف قطر يضاهي 1.29 مرة نصف قطر الأرض، مما يجعلها تتمتع بحجم ملحوظ وقدرة على استيعاب خصائص مميزة تختلف عن تلك الموجودة على كوكبنا.
تتداول Kepler-1603 b حول نجمها الأم، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.0351 وحدة فلكية. وبالرغم من أن فترة الدوران حول النجم تبلغ نحو 0.0062970566 سنة، إلا أن التمايل في مدارها يظهر بشكل ملفت بقيمة صفر. هذا يشير إلى أن حركتها تتم بشكل منتظم ومستقر، مما يمنحنا فهمًا أفضل حول نظامها الفلكي.
تم اكتشاف Kepler-1603 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يتضمن رصد النقص في الضوء الناتج عن مرور الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الدقيق يساعد على فحص السماء بدقة وتحليل البيانات لاكتشاف الكواكب البعيدة.
في النهاية، يعكس اكتشاف Kepler-1603 b العديد من الألغاز والأسرار التي تتعلق بتكوين الكواكب وتطورها في هذا الكون اللامحدود. إن معرفتنا بهذه العوالم البعيدة تفتح أفقًا جديدًا لفهم الحياة والظروف الممكنة خارج نظامنا الشمسي، وتسلط الضوء على جمال وغموض الفضاء اللامتناهي الذي يمتلئ بالمفاجآت والتحديات.