في سماء الفضاء اللانهائي يبرز كوكب جديد يدعى “كيبلر-1359 ب”. يعتبر هذا الكوكب اكتشافًا نيولوجيًا حديثًا يعود تاريخ اكتشافه إلى عام 2016. يقع كيبلر-1359 ب على بُعد يبلغ حوالي 2006 وحدة فلكية من الأرض، ويتميز بلمعان نجمي يصل إلى 15.987 درجة.
ما يميز هذا الكوكب بشكل لافت هو أنه ينتمي إلى فئة الكواكب ذات الشبه النبتوني، حيث يشبه في صفاته كوكب نبتون العملاق في المجموعة الشمسية. يعني ذلك أنه يمتلك خصائص تشبه تلك التي نجدها في كواكب المجموعة الشمسية الخارجية.
بالنسبة للمعلومات الفيزيائية، يتمتع كيبلر-1359 ببنية كتلية فائقة، حيث يبلغ معامل كتلته 8.4 مرة أكبر من كتلة الأرض. ولفهم حجمه، يمكن القول أن نصف قطره يعادل 0.252 مرة من نصف قطر كوكب المشتري في المجموعة الشمسية.
تتميز مداره الذي يبلغ نصف قطره 0.2769 وحدة فلكية بفترة دوران قدرها 0.16290212 يوم، ما يعني أنه يقوم بدورة كاملة حول نجمه في هذا الزمن القصير. تظهر طبيعة مداره بأنه خالٍ من التشوهات (eccentricity = 0.0)، مما يجعل حركته حول نجمه أكثر انتظامًا.
أسلوب الكشف عن هذا الكوكب الملفت للنظر كان عبر طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات طفيفة في الضوء الناتج عن تحجب هذا الكوكب للضوء الناتج عن نجمه عندما يمر أمامه. هذا الأسلوب يسمح للعلماء بالكشف عن وجود الكواكب وتحديد بعض خصائصها من خلال مراقبة تلك التغيرات الدقيقة في الإشعاع.
بهذه الطريقة، يضيء كيبلر-1359 ب في سماء الفضاء كنجمة جديدة، مكتشفة بواسطة رحلة الكوكب الفضائية كيبلر، ويضيف لنا رؤية جديدة حول تنوع العوالم خارج نطاق النظام الشمسي الذي نعرفه.