عندما نتجول في عمق السماء اللامتناهية ونتأمل روائع الكون، نجد أنفسنا أمام كواكب مدهشة، واحدة منها هي كوكب Kepler-1134 b، الذي يشكل جزءًا من المجموعة الفلكية الغنية بالألغاز والجمال. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، إضافةً إلى قائمة العوالم السماوية المذهلة.
يقع Kepler-1134 b على بعد يصل إلى 3081 وحدة فلكية من الأرض، وهو بمثابة لؤلؤة ساطعة في سماء اللانهاية. تبرز درجة سطوعه النجمية بمقدار 16.233، مما يعكس قوة وسحر النجوم التي تنشر ضوءها في السماء. يتميز هذا الكوكب بأنه من نوع “نبتوني المشابهة”، حيث يشبه في خصائصه العديد من السمات التي نجدها في كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
عندما نلقي نظرة على الخصائص الفيزيائية لـ Kepler-1134 b، نجد أن كتلته تتجاوز ما يعادل 7.46 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومثيرة للدهشة. وبالنسبة للقطر، يبلغ معامل القطر ما يقارب 0.236 مقارنة بقطر كوكب المشتري، مما يجسد تنوع الأحجام الكونية وتكوين الكواكب المثيرة.
تتميز مداراته الفضائية بمسافة دوران تبلغ حوالي 0.1242 وحدة فلكية، وفترة دوران تقدر بحوالي 0.04681725 سنة. تتحلى هذه الخصائص بالتناغم والتناسق، مما يضفي على الكوكب جاذبية خاصة ويعزز فهمنا لتكوين النظم الكونية.
رغم تلك البيانات الرائعة، فإن اكتشاف Kepler-1134 b لم يكن ممكنًا إلا من خلال الأساليب الحديثة لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. تم الكشف عن وجوده من خلال طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد التغييرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. هذه الطريقة الفعالة أسهمت في إثراء معرفتنا بالكواكب البعيدة وفهم تكوينها.
في النهاية، يظل Kepler-1134 b رمزًا للغموض والتفرد في الكون، حيث يلفت الأنظار ويلهم العقول الباحثة عن أسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي.