في السماء البعيدة، يتلألأ الكوكب K2-383b بألوانه الساحرة كمشهد خيالي في مسرح الكون اللامتناهي. يعتبر K2-383b إحدى الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يندرج تصنيفه تحت فئة “الأرض الضخمة”، وهو يعد واحدًا من الكواكب السوبر الغامضة التي تثير فضول العلماء والمحبين لاستكشاف أسرار الكون.
تتميز K2-383b بمسافة شاسعة تبلغ حوالي 665.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعلها تحتل مكانة بارزة في عالم الفضاء. وما يضفي على هذا الكوكب سحره الخاص هو سطوع النجم الأم، حيث يبلغ معدل السطوع النجمي 12.689 مقدار ظاهري. هذا اللمعان يعكس جمالية اللحظة التي يمكن للمراقبين الفلكيين اكتشافها عند التأمل في سماء الليل.
وفي عام 2022، تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع، حيث كانت لحظة الكشف تاريخية في رحلة البحث الفلكي. ومن خلال استخدام أساليب العبور أثناء الكشف، تم رصد K2-383b بشكل دقيق وتحديد معظم خصائصه الفريدة.
ومن بين هذه الخصائص، يبرز معامل الكتلة البالغ 3.07 مضاعفات بالنسبة للأرض، مما يجسد الوزن الهائل لهذا العملاق الكوني. ولكن لا يقتصر التميز على الكتلة وحدها، بل يتجلى أيضًا في قطر الكوكب الذي يبلغ 1.564 مضاعفات بالنسبة للأرض، ما يعزز فهمنا لأبعاد هذا العالم الساحر.
فيما يتعلق بحركته حول نجمه الأم، يظل الشكل المداري لـ K2-383b موضوعًا للاستكشاف، حيث يتسارع في فترة زمنية تبلغ 0.005201916 سنة، مما يضيف للحركة الدورانية سمة فريدة من نوعها. ورغم أن المدار يظهر أنه يتميز بالاستقرار، إلا أن الكواكب دائمًا تحمل في طياتها أسرار الجاذبية والديناميات الفلكية الخاصة.
من الجدير بالذكر أن وسيلة اكتشاف K2-383b كانت من خلال طريقة العبور، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في السطوع يمكن رصده من قبل الراصدين على الأرض. وبهذا يبرز الدور الحيوي للتكنولوجيا الحديثة في فهمنا للكواكب البعيدة وكيفية اكتشافها.
إن K2-383b، هذا الكوكب السوبر الرائع، يظل نقطة تأمل في علم الفلك، ملهمًا باستمرار للعلماء والباحثين لاستكشاف عمق الفضاء وكنوزه الغامضة.