في العام 2022، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم K2-378 b، وهو جسم سماوي مثير للإعجاب يقع على بُعد يبلغ 2244.0 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بوجود نوعية فريدة تجعله يشبه كواكب المشتري وخصوصًا نبتون، إذ يصنف من حيث نوعه ككوكب من النوع “نبتوني المشابه” أو “Neptune-like”.
وقد تم اكتشاف هذا الكوكب بواسطة طريقة العبور أو “Transit”، حيث يلاحظ المراقبون تغير في سطوع النجم الأمامي عندما يمر الكوكب أمامه. يعود اكتشاف هذا الكوكب إلى العام 2022، وكانت لحظة مميزة في تاريخ الفلك حيث فُتِحَت أمامنا نافذة جديدة لاستكشاف أسرار الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتميز النجمة المضيئة المستضيفة لهذا الكوكب بسطوع يبلغ 16.029، مما يجعلها ضمن النجوم الباهرة في السماء. ويعتبر هذا الكوكب جزءًا من فصيلة الكواكب العملاقة، إذ يتمتع بكتلة تعادل 8.65 مرة كتلة الأرض، ويمتاز بقطر يعادل 0.257 مرة قطر المشتري.
من اللافت أيضًا أن هذا الكوكب يدور حول نجمه المضيء بنفسه بفترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 0.0057494864 يوم، مما يشير إلى حركته السريعة حول محوره. ورغم أن البعض قد يجدها مفاجئة، إلا أن الكواكب ذات الدوران السريع تُعَدُّ ظاهرة فلكية شائعة في عدة أنظمة شمسية خارجية.
من المثير للإهتمام أيضًا أن معظم المعلومات المتاحة حول هذا الكوكب تشير إلى أن مداره غير الدائري يظهر نسبة صفر للشذوذ المداري، وهو ما يعني أن حركته حول النجم الأمامي تتسم بالاستقامة.
على الرغم من توفر العديد من المعلومات حول هذا الكوكب، إلا أن هناك بعض التفاصيل التي لم تتوفر بعد، مثل شعاع المدار أو “Orbital Radius” الذي لا يزال غير معروف. تلك التفاصيل الناقصة تجعل هذا الكوكب موضوع دراسات مستقبلية واستكشافات أعمق لفهم خصائصه بشكل أفضل وربما الكشف عن أسرار جديدة حول تكوينه وتطوره.
إن اكتشاف كوكب K2-378 b يمثل إضافة هامة للمعرفة البشرية حول الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويفتح آفاقًا جديدة للتفكير والبحث في علم الفلك.