في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة، اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا مثيرًا يُعرف بإسم K2-370 b. يقع هذا الكوكب البعيد على بعد حوالي 470 سنة ضوئية عنا، في إحدى النقاط البعيدة جدًا في الفضاء الخارجي. يبلغ اللمعان النجمي للنجم الأم K2-370 نحو 11.109، مما يجعله ضعيفًا نسبيًا من الناحية الظاهرية.
يُصنف K2-370 b ككوكب من نوع “نيبتوني المشابه”، وهذا يشير إلى أن خصائصه يمكن أن تشبه إلى حد كبير تلك التي يتمتع بها كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تلك الكواكب تتميز عادة بحجم كبير، وجاذبية قوية، وتكوين غازي.
تم اكتشاف K2-370 b في عام 2022، وكانت لحظة تاريخية للعلماء الذين عملوا بجد لاستكشاف وفهم هذا العالم البعيد. يُعد اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي تحدًا هائلًا وفرصة لاستكشاف التشكيلات الكونية المتنوعة.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يعتبر K2-370 b كوكبًا ذا كتلة تعادل 10.4 مرة كتلة الأرض، ويبلغ نصف قطره 0.286 مرة نصف قطر كوكب المشتري. هذه القياسات تظهر تنوعًا مثيرًا في العالم الفلكي، حيث يُعد هذا الكوكب أحد العناصر التي تعزز فهمنا لتشكيل الكواكب وتطورها.
بالنسبة للحركة الدورية لـ K2-370 b، فإن فترة الدوران حول نجمه الأم تقدر بحوالي 0.0057494864 يوم، مما يشير إلى أنه يتحرك بسرعة كبيرة حول نجمه. وفيما يخص خصائص المدار، فإن الكوكب يظهر بأنه يتبع مدارًا بدائيًا بدرجة عدم انتظام تقارب الصفر.
تم اكتشاف K2-370 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية يتم فيها قياس الانخفاض في لمعان النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه التقنية توفر للعلماء فرصة فريدة لدراسة تكوينات الكواكب وتحديد معلومات مفصلة عن خصائصها.
في النهاية، يظهر اكتشاف K2-370 b كنافذة جديدة نحو فهم أعماق الكون وغموضه. يشكل هذا الكوكب البعيد نقطة مثيرة في سجل استكشاف الفضاء، مما يضيف بعدًا جديدًا لمعرفتنا بالكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي، ويوسع آفاق العلم والتكنولوجيا الفلكية.