في إحدى الزوايا البعيدة من السماء، تتلألأ كوكب غامض يحمل اسم K2-346 b، كأحد ألغاز الفضاء التي تستقطب انتباه علماء الفلك والمهتمين بأسرار الكون. يتميز هذا الكوكب بمعلومات مثيرة وغنية تسلط الضوء على جمالياته الفلكية والتحديات التي تواجه الباحثين أثناء استكشافه.
بعد أن رصد علماء الفلك K2-346 b في عام 2016، يظهر الكوكب كنقطة باهرة في سماء الفضاء، متنقلًا عبر مساراته الفلكية بأناقة متناهية. يقع K2-346 b على بعد حوالي 344 وحدة فلكية من الأرض، وهو ينتمي إلى صنف الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. يتسم هذا الكوكب بسطوع نجمه الأم الذي يبلغ 11.903 درجة حسب المقياس الظاهري للكواكب.
عند النظر إلى خصائص K2-346 b، نجد أن لديه كتلة متعددة تصل إلى 5.73 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا وزن ثقيل يتربع على عرشه في سماء نظامه الشمسي الخاص. بالإضافة إلى ذلك، يتميز هذا العملاق الغازي بنصف قطر يعادل 0.202 من نصف قطر كوكب المشتري، مما يبرز تنوع هياكل الكواكب في الكون.
على الرغم من أن المعلومات تشير إلى أن المدار الذي يسلكه K2-346 b غير محدد بشكل دقيق، إلا أن فترة دورانه حول نجمه تقدر بحوالي 0.071731694 يوم، مما يجسد سرعة دورانه السريعة والملفتة. ومن الجدير بالذكر أن الكوكب يظهر خاليًا من أي تشوه في مداره، حيث يبلغ التحوم الكريه لديه قيمة صفرية.
تم اكتشاف K2-346 b باستخدام أسلوب العبور الكوني (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، ما يساعد العلماء في تحديد خصائص الكوكب بدقة والتعرف على تكويناته الجيولوجية والغلاف الجوي، إن وُجد.
إن K2-346 b يمثل إضافة هامة إلى خريطة الكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يعكس تنوع الكواكب والظواهر الفلكية المذهلة التي تظهر في هذا الكون الواسع. تعتبر هذه الاكتشافات تحفيزًا للمزيد من الأبحاث والاستكشافات الفضائية، مما يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا لغموض الكون وتطوره المستمر.