في أعماق السماء، تتوسع عالمنا الكوني ليشمل أجراماً سماوية تاريخها يعود إلى سنة 2018، حيث تم اكتشاف كوكب جديد يُعرف بـ K2-170 c. يقع هذا الكوكب على بعد يصل إلى 1282.0 سنة ضوئية من الأرض، وتظهر درجة سطوع نجمه الأم بشكل ذهاب إلى 12.668 مقدار مطلق.
ما يميز K2-170 c هو أنه ينتمي إلى فئة “سوبر إيرث”، وهي فئة تشير إلى كواكب يتسم طابعها بالشبه مع الأرض من حيث الحجم والكتلة. بالنظر إلى السمات الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أن كتلته تعادل 3.9 مرات كتلة الأرض، مما يعكس طبيعته الضخمة بالمقارنة مع كوكبنا.
أما عن قطر K2-170 c، فيظهر أنه يعادل 1.802 مرات قطر الأرض، ما يشير إلى حجمه الكبير الذي يعكس خصائص الكواكب الضخمة. تلك الأرقام الفيزيائية تقدم نظرة فريدة عن تكوين هذا الجسم السماوي وكيف يتفاعل مع الظروف المحيطة به.
فيما يتعلق بمدار K2-170 c حول نجمه، يبدو أن المعلومات الحالية تفتقر إلى التفاصيل المحددة حول نصف القطر المداري وفترة الدوران. ومع ذلك، يظهر أن طريقة الكشف عنه كانت من خلال ظاهرة العبور أو ما يُعرف بـ “الترانزيت”.
تحمل هذه الاكتشافات الفلكية إمكانية استكشاف عميق للكواكب البعيدة وفهم تنوع الأنظمة الكونية. وفي النهاية، يبقى K2-170 c، كوكب العجائب في سماء اللامتناهي، ينتظر المزيد من الدراسات والأبحاث لفهم أسراره والكشف عن المزيد من تفاصيله المثيرة.