في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا يُعرف باسم K2-158 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 644 فرا سنة ضوئية، وهو جزء من نظام نجمي يتميز بلمعان يقدر بنحو 11.774 مقدار نجومي.
تعتبر البيانات التي تم جمعها حول K2-158 b غاية في الإثارة، حيث يتمتع هذا الكوكب بصفات تجعله فريدًا بشكل استثنائي. يتبع K2-158 b نمطًا يشبه كواكب المشتري ولكنه يُصنف على أنه كوكب من النمط “نبتوني”، ما يعني أن لديه خصائص تشبه تلك التي يمتلكها كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف K2-158 b في عام 2018، حيث كشفت التقنيات المتقدمة عن وجوده أثناء عبوره أمام نجمه الأم (الكوكب الأم) والتي تعرف باسم العبور الكوكبي. يبلغ الكوكب الجديد معامل كتلة يقدر بنحو 7.46 مرة متعدداً لكتلة الأرض، مما يعكس حجمًا استثنائيًا وكتلة غنية بالغازات.
عند النظر إلى الأبعاد، يكتسب K2-158 b سمة مميزة حيث يبلغ نصف قطره حوالي 0.236 مضاعفًا لنصف قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا يشير إلى أن الكوكب ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية، ولكنه يتمتع ببعض الخصائص الفريدة التي تميزه عن غيره.
يُلاحظ أن K2-158 b يدور حول نجمه الأم على مسافة تُقدر بحوالي 0.0887 وحدة فلكية، ويتمم دورة كاملة حول نجمه في زمن قدره حوالي 0.027652293 يومًا، ما يجعله ينتقل بسرعة فائقة في مداره الدائري.
من اللافت للنظر أيضًا أن K2-158 b يظهر بأنه يتميز بدورة مدارية مستقرة تمامًا، حيث يبلغ تم ex=0.0 مما يعني أن مداره دائري تمامًا دون أي تشوه في شكله.
تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد باستخدام طريقة العبور، وهي تقنية تتيح للعلماء قياس تأثير الكواكب على نجومها الأم أثناء عبورها أمامها. هذا الاكتشاف يسهم بشكل كبير في توسيع أفق فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي ويفتح أبوابا جديدة لاستكشاف أسرار الكون اللامتناهي وتنويعاته الرائعة.