في عام 2017، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم K2-117 b، وهو جزء من عالم فلكي مثير يتيح لنا نظرة أعمق إلى أسرار الكون. يقع هذا الكوكب على بُعد يبلغ حوالي 332.0 سنة ضوء من الأرض، ما يضفي عليه طابع البعد البعيد والغامض.
يتألق النجم الذي يضيء لنا هذا الكوكب بشكل لافت، حيث يبلغ تألقه النجمي ما قدره 14.639. هذا اللمعان يساهم في جعل K2-117 b جزءًا مميزًا في سماء الليل، ورغم أنه قد لا يكون مرئيًا بالعين المجردة، إلا أنه يشكل جزءًا أساسيًا في مساهمته في تفاعلات الأجرام السماوية.
ما يميز K2-117 b أيضًا هو نوعه الفريد، حيث يُصنف كـ “سوبر أرض”، وهو تصنيف يشير إلى أنه يتمتع بخصائص تجعله يمتلك ميزات تشبه إلى حد كبير تلك التي نجدها في كواكب الأرض. هذا الاكتشاف يثير الفضول حيال إمكانية وجود بيئات أو ظروف تسمح بالحياة كما نعرفها في أماكن غير الكوكب الأرض.
وفيما يتعلق بخصائص K2-117 b، يبلغ مضاعف كتلته 4.78 مرة مضاعف كتلة الأرض، وهو معيار يسلط الضوء على كمية المادة التي يحتويها. أما عن قطره، فيتجاوز ب 2.03 مرات قطر الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الأجرام ذات الأحجام الكبيرة.
تتميز المدار التي يسلكها K2-117 b بقربها الكبير من نجمها الأم، حيث يبلغ شعاع المدار نسبته 0.0189. ويستغرق هذا الكوكب فقط 0.003559206 سنة لاكتمال دورته حول النجم، ما يعكس سرعة حركته وقربه الكبير من مصدر الإشعاع الشمسي.
تتميز هذه الرحلة في الفضاء العميق أيضًا بشكل ملحوظ بطريقة اكتشافها، حيث تم استخدام طريقة العبور (Transit) لكشف وجود K2-117 b. وهي الطريقة التي تعتمد على ملاحظة انخفاض طفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يوفر أدلة قوية على وجود هذا الكوكب البعيد.
في النهاية، يظل K2-117 b هو كوكب يستحق الاهتمام، فهو يمثل لنا نافذة إلى عوالم غير مكتشفة بعد، وقد يسهم اكتشافه في توسيع فهمنا لعجائب الكون والكواكب التي قد تكون تشبه بنية كوكبنا الأرض.