في سماء الكون اللامتناهي يبرز كوكب جديد يحمل اسم “كيبلر-1778 بي”، الذي يشكل إضافة مثيرة وملهمة لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بمجموعة متنوعة من الخصائص الفريدة التي تجعله جسماً سماوياً مثيراً للاهتمام وجاداً للباحثين والعلماء.
تتمثل أهم معلومات حول “كيبلر-1778 بي” في بُعد فلكي يبلغ حوالي 4163.0 سنة ضوئية، مما يجعله ينتمي إلى نوعية الكواكب البعيدة والمنعزلة في أغوار الفضاء. يظهر هذا الكوكب بلمعان فلكي يقدر بحوالي 15.273 درجة، مما يضفي عليه طابعاً ساطعاً في السماء المظلمة.
“كيبلر-1778 بي” يتميز بنوعية فريدة هي “نيبتونية”، مما يعني أنه يشبه في الكثير من جوانبه الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. هذا الشبه يمتد إلى الاكتشاف الذي تم في عام 2021، حيث تم رصد هذا الجسم السماوي باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور، وهو أسلوب يعتمد على قياس تأثير الكوكب على كمية الضوء الذي يصل إلينا من النجم الذي يمر أمامه.
ما يجعل “كيبلر-1778 بي” ملفتاً للانتباه هو الاختلاف الكبير في كتلته وحجمه مقارنة بكواكبنا المألوفة. تتمثل الكتلة في ضعف وتسع مرات وزن الأرض، مما يبرز تنوع المكونات الكيميائية والفيزيائية في هذا الكوكب. بينما يبلغ قطره تقريباً 0.269 من قطر المشتري، مما يضفي عليه شكلاً فريداً ومثيراً.
يدور “كيبلر-1778 بي” حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يبلغ حوالي 0.0956 وحوله بفترة دورية قدرها 0.027652293 يوم، مما يجعله ينتقل في فترة زمنية قصيرة نسبياً. وعلى الرغم من أن مداره يتسم بالشكل الدائري، إلا أنه يظهر خلوه من التغيرات البارزة في التمدد المداري.
تعتبر طريقة اكتشاف “كيبلر-1778 بي” هي عبور الكواكب أمام نجمها الأم باستخدام تقنية الكشف عبر العبور، وهي طريقة فعّالة لاكتشاف الكواكب البعيدة. يعزى هذا الاكتشاف إلى التقدم المستمر في تكنولوجيا التلسكوبات الفضائية والتحليل الحاسوبي الدقيق للبيانات.
بشكل ختامي، يظهر “كيبلر-1778 بي” ككوكب مثير يمزج بين الغموض والجمال في سماء الفضاء، مما يفتح أمام الباحثين أفقاً جديداً لاستكشاف أسرار هذا الكوكب والكواكب الأخرى التي تدور حول النجوم البعيدة في هذا الكون الواسع والرائع.