في إحدى رحلات استكشاف الفضاء البعيد، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم “كيبلر-1655 بي”. يقع هذا الكوكب البعيد في الفضاء الخارجي، حيث يشكل جزءًا من تلك العوالم الغامضة التي تثير فضول الباحثين والعلماء على حد سواء. تم اكتشاف كيبلر-1655 بي باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، الذي يعد وسيلة فعّالة لرصد الكواكب خلال مرورها أمام نجمها الأم.
يتميز كيبلر-1655 بي بخصائص فريدة تميزه عن غيره من الكواكب في النظام الشمسي البعيد. يتمتع الكوكب ببعد فلكي هائل يبلغ 696.0 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا من الكواكب البعيدة التي تشكل تحديًا كبيرًا للرصد والفهم. ورغم بُعد كيبلر-1655 بي، إلا أن سطوع نجمه الأم يبلغ 11.045 درجة، ما يسهل قليلاً رصد العلماء لهذا الكوكب الغامض.
من حيث البنية، يتشابه كيبلر-1655 بي مع الكواكب من نوع نبتون، إذ يظهر أنه يحمل سمات تشبه تلك الموجودة في الكوكب نبتون في النظام الشمسي. وفيما يتعلق بالتكوين الكيميائي والخصائص الفيزيائية، يعتبر كيبلر-1655 بي من الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتسم بكتلة ضخمة مضاعفة بنسبة 5.0 مقارنة بالأرض، ونصف قطر يضاهي 2.213 مرة نصف قطر الأرض.
يُثير كيبلر-1655 بي دهشة العلماء بمداره الفضائي الفريد، حيث يتميز بنصف قطر مداري يبلغ 0.103 وفترة مدارية تقدر بحوالي 0.032580424 سنة. يظهر الكوكب بتمركز فلكي رائع ومستقر، ما يسهم في تفسير حركته ودينامياته في هذا النظام الفضائي البعيد.
رغم أن الكوكب يظهر بشكل متجاوب مع نجمه الأم ويسير في مداره بشكل دقيق، إلا أنه يتميز بقلة في الانحراف المداري، حيث يبلغ صفرًا تقريبًا. وقد تم استخدام أسلوب الكشف عن العبور لاكتشاف كيبلر-1655 بي، حيث يتيح هذا الأسلوب للعلماء رصد تغيرات في سطوع النجم الأم نتيجة لعبور الكوكب أمامه.
في إجمال، يُعتبر كيبلر-1655 بي اكتشافًا رائعًا في مجال علم الفلك، حيث يقدم للعلماء نافذة نحو فهم أعماق الفضاء وتنوع الكواكب البعيدة. تلك السمات الفريدة والتفاصيل المعقدة تجعل كيبلر-1655 بي جزءًا هامًا من رحلة الاستكشاف الفضائي والبحث المستمر عن أسرار الكون.