في عام 2007، حصل السيد مارتن ج. إيفانز، الذي ينتمي إلى المملكة المتحدة، على جائزة نوبل في الطب أو الفيزيولوجيا، وذلك تقديرًا لاكتشافاته الهامة في مجال تعديل الجينات وتحديداً في استخدام الخلايا الجذعية الجنينية لإدخال تعديلات جينية محددة في الفئران. تقاسم السيد إيفانز هذه الجائزة مع زملائه البارزين، فيليب شارب وماري ف. سوينتون، واللذين كانوا أيضًا ساهمون بشكل كبير في تلك الاكتشافات الثورية.
وُلد السيد مارتن ج. إيفانز في مدينة سترود بمقاطعة غلوسترشاير في المملكة المتحدة، في الأول من يناير عام 1941، واستطاع خلال مسيرته العلمية المميزة أن يسهم بشكل كبير في تطوير فهمنا لعمليات تعديل الجينات وتأثيرها على الأحياء. يُعتبر السيد إيفانز مشهورًا بأبحاثه في مجال استخدام الخلايا الجذعية الجنينية وتطبيقاتها الواسعة في تحديد الجينات وتعديلها، وتحقيق إنجازات مبتكرة في هذا المجال.
تأتي جائزة نوبل كتتويج لمساهمته البارزة في هذا المجال الحيوي، وتعتبر هذه الجائزة إشادة بالجهود العلمية الرائدة التي قادها السيد إيفانز وزملاؤه في فهم الآليات الدقيقة للجينات وتطبيقها على الفئران، مما يفتح آفاقاً جديدة وواعدة في فهم وعلاج الأمراض الوراثية والمزمنة. ويعكس حصولهم على هذه الجائزة العظيمة الإرث العلمي الذي سيستمر في إثراء مجال البيولوجيا والطب لسنوات قادمة.
تجسدت أبحاث السيد إيفانز وفريقه في جامعة كارديف، التي تقع في مدينة كارديف بالمملكة المتحدة، في تطوير أساليب متقدمة لتعديل الجينات في الفئران باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية، وهو إنجاز علمي يفتح آفاقاً جديدة في فهم عمليات الوراثة والتطور. تعتبر جائزة نوبل في الطب لعام 2007 تكريمًا لإرث العلمي الذي خلفه السيد إيفانز وزملاؤه، وتشجيعاً للاستمرار في البحث والابتكار في مجالات تعديل الجينات والطب الجيني، بهدف تحسين صحة البشرية ومعالجة الأمراض بطرق أكثر فعالية ودقة.