في عام 1978، حصل العالم فرنر أربير، وُلد في 3 يونيو 1929 في مدينة Gränichen في سويسرا، على جائزة نوبل في الطب أو الفسلجة. وقد حصل على هذه الجائزة تقديرًا لاكتشافه للإنزيمات القاطعة وتطبيقاتها في مجالات علم الوراثة الجزيئية. يُعتبر فرنر أربير رائدًا في مجال الجينات والوراثة، حيث ساهمت أبحاثه الهامة في فهم عميق لتركيب الجينات وكيفية عملها.
وُصفت جهوده بأنها “مكتشفة” نظرًا للأهمية البالغة لاكتشافه للإنزيمات القاطعة، والتي تُستخدم في تحديد مواقع محددة على الحمض النووي، مما يسهل عمليات تقسيمه ودراسته بشكل دقيق. كما أن تطبيقات هذه الإنزيمات في مجالات علم الوراثة الجزيئية قد فتحت أفقًا جديدًا للبحث في فهم العمليات الجزيئية داخل الخلايا وتطورت لتكون أداة أساسية في تقنيات الحمض النووي المُستخدمة حاليًا.
عمل فرنر أربير في مركز البيولوجيا الجزيئية، الذي يقع في جامعة بازل بسويسرا، وهو مركز بحثي بارز في مجال العلوم الحيوية. ومن خلال هذا المركز، ساهم في تطوير العديد من التقنيات والأساليب التي ساهمت في تقدم فهمنا للجينات ووظائفها.
تُعد جائزة نوبل في الطب لعام 1978 التي حصل عليها فرنر أربير تقديرًا لإسهاماته البارزة وتأثير أبحاثه على فهمنا للوراثة والجينات وتطور التقنيات الحديثة في مجال علم الوراثة الجزيئية. وبفضل عمله، أصبح بإمكان العلماء استخدام الإنزيمات القاطعة لتحرير ودراسة الحمض النووي بشكل دقيق، مما أفتح أبوابًا واسعة لفهم أعمق للحياة الخلوية وعملياتها الجزيئية.