اصطدام جوي تاريخي في فرنسا

في الرابع من يوليو عام 1922، شهد عالم الطيران حادثًا مأساويًا للغاية في منطقة غراندفيلييه بفرنسا، حيث وقع اصطدام جوي مروع في ظروف جوية سيئة تقريبًا على بعد حوالي 18 ميلاً شمال بوفيه، فرنسا. وقد دوّت أصداء هذا الحادث الأليم في السجلات التاريخية للطيران، إذ كانت هذه الفاجعة تاريخية بحد ذاتها؛ إذ كانت أول حادثة اصطدام جوي تجاري في تاريخ الطيران.

كانت الطائرتان المشاركتان في هذا الحادث المأساوي تابعتين لشركتين هامتين في عالم الطيران، وهما “دايملر إير ويز” و “غراندز إكسبريس إيرونز”. الأولى كانت طائرة من طراز دي هافيلاند DH-18، بينما كانت الثانية من طراز فارمان F-60 جولياث.

تفاصيل هذه المأساة تشير إلى أن سبب الحادث كان الرؤية المتدنية جدًا، حيث كانت الظروف الجوية غير مواتية، مما جعل الرؤية غير واضحة بما يكفي للطيارين لتجنب الاصطدام. وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة سبعة أشخاص على متن الطائرتين، بينهم اثنان على متن الدي هافيلاند وخمسة على متن الفارمان جولياث، دون أن يسفر عن أي خسائر في الأرواح على الأرض.

ترك هذا الحادث بصمة عميقة في تاريخ الطيران التجاري، حيث أدى إلى تحسينات كبيرة في القوانين والإجراءات السلامة لضمان تجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل. ومن هنا نجد أهمية الحوادث الجوية في تحسين أمان الطيران وتوفير دروس قيمة للتحسينات المستقبلية في صناعة الطيران.