في سماء اللانهاية الممتدة، يتلألأ كوكب Kepler-85 c بأمجاده وجماله، فهو من بين تلك الكواكب الفائقة الأرضية التي تأسر العقول وتثير فضول الإنسان الباحث عن أسرار الكون. يتواجد Kepler-85 c على بعد 2496.0 سنة ضوئية منا، حيث يكمن في إطاره الفلكي المشرق الذي ينعكس في السماء كنجم ذو سطوع فلكي يبلغ 14.89.
يعد Kepler-85 c من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، وهي تصنف ككوكب ذي حجم أكبر قليلاً من كوكب الأرض، ولكنه يحمل في طياته سرَّ تألقه وجاذبيته الفائقة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2012 من قبل العلماء المبدعين الذين يحملون شغفًا بالسماء ويسعون لفهم أعماق الكون.
معامل كتلة Kepler-85 c يتجاوز الكثير من كواكبنا الأرضية، حيث يبلغ 20.9 مرة كتلة الأرض، وهو رقم يعكس قوة الجاذبية الهائلة التي يمتلكها. وكأنه يحمل في باطنه سر القوة الجذابة للكواكب الفائقة.
عند التحدث عن قطر Kepler-85 c، يتجلى الفارق البسيط بينه وبين كوكبنا، حيث يكون قطره 2.18 مرة أكبر من قطر الأرض. هذا الاختلاف في الأحجام يلقي الضوء على التنوع الرائع للكواكب وتكويناتها المتعددة في هذا الكون الواسع.
يأخذ Kepler-85 c رحلة مدهشة حول نجمه الأم، حيث يكمن مداره الذي يبلغ 0.1007 وحدة فلكية، وفترة دورانه البسيطة تبلغ 0.034223136 سنة. تلك الحركة الدقيقة والمحسوسة تعكس توازنا فلكيا دقيقا وتناغما بديعا في تكوين هذا العالم الفائق.
تكتنف Kepler-85 c بسحر الكمال، حيث تظهر صفة زوايا المدار بدرجة صفر، مما يعني أنه يتبع مدارا دائريا بشكل كامل. هذا الاستقامة في حركته يضيء الليل الفلكي لهذا الكوكب ببريق فريد وجمال خالد.
أسلوب الكشف عن Kepler-85 c كان باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يلاحظ العلماء تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الرائعة تساهم في إضافة بعد جديد إلى قائمة الكواكب التي تم اكتشافها وفحصها بدقة فائقة.
في النهاية، يظل Kepler-85 c واحداً من تلك الكواكب الفائقة الأرضية التي تثير الفضول وتدعونا إلى التأمل في عظمة الكون وتنوعه. يسكب الكوكب في نفوسنا دهشة وإعجابا، ويشير إلى أن هناك الكثير من الأسرار الكونية التي لا تزال تنتظر لتكتشف وتكشف عنها العقول البشرية المتطورة.