في أعماق السماء، تبرز نجمٌ جديد يُطلق عليه اسم Kepler-616. يحمل هذا النجم الساطع سرًا فلكيًا مثيرًا، إذ يرافقه كوكبٌ غامض يُعرف باسم Kepler-616 d. يتألق هذا الكوكب في سماء الكواكب بمسافة تبلغ حوالي 3085 وحدة فلكية عن الأرض.
تتسم Kepler-616 d بخصائص فريدة ومذهلة، مما يجعلها جوهرًا فلكيًا يستحق الاهتمام. يظهر هذا الكوكب كشبيه بكوكب نبتون، إذ يشترك في صفاته مع هذا العملاق الغازي البارد. تتمثل تفاصيل اكتشاف Kepler-616 d في العام 2021، حيث كشفت عملية رصد باستخدام طريقة العبور (Transit) عن وجود هذا الكوكب الذي يدور حول نجمه.
لفهم الأبعاد الفيزيائية لهذا العالم الغامض، يأتي معامل الكتلة بقيمة تزيد عن 7.52 مرة مقارنة بالأرض، مما يكشف عن كتلة هائلة تعكس طبيعةه العملاقة. يتم تعيين هذا المعامل بالنسبة للأرض، الكوكب الذي يمثل قاعدة مقارنة ذهبية في علم الفلك.
ومن ناحية أخرى، يبرز الكوكب بقطر يُقدر بنحو 0.237 من قطر المشتري، العملاق الغازي الذي يحمل على عاتقه تاريخًا طويلًا من الاستكشاف الفلكي. تبرز هذه النسبة كعلامة على حجم وهيكل Kepler-616 d، مما يثير التساؤلات حول تكوينها وتطورها على مر العصور.
يتسم المدار الذي يدور فيه Kepler-616 d حول نجمه بالقرب النسبي، إذ يصل الشعاع الرئيسي للمدار إلى حوالي 0.2749 وحدة فلكية. ومع فترة دوران تقدر بحوالي 0.13990417 عام، يظهر أن هذا الكوكب يتجاوز مساره حول نجمه بسرعة ملحوظة، مما يعزز التعجب من تكوينه ودينامياته.
إلى جانب ذلك، تبدو حركة Kepler-616 d ثابتة، إذ يشير معامل التشابه (الانحراف) البسيط إلى صفة دوران تقريبًا دائرية مع انعدام للانحراف المداري. يُضفي هذا الاكتشاف لمسة إضافية من الغموض على هذا العالم البعيد.
إن كوكب Kepler-616 d يشكل تحديًا فلكيًا مثيرًا، واكتشافه يفتح أفقًا جديدًا للفهم حول تنوع العوالم الخارجية في الكون. وفيما يبدو أن الأرض تحتفظ بأسرارها، تظهر هذه الكواكب البعيدة كشواهد على التنوع الرهيب والغني في عالم الكواكب والفضاء.