في عالم الفضاء الواسع، حيث تتلاقى الكواكب والنجوم في مهرجان لا نهائي من السحر الفلكي، نجد أنفسنا أمام إحدى ألواح الروائع الكونية المذهلة، وهي كوكب Kepler-379 b، الذي يعتبر إحدى تلك الكواكب الرائعة التي تعزف سيمفونية الكون بإيقاعات خاصة وجمال لا يضاهى.
هذا الكوكب، المعروف أيضًا باسم Kepler-379 b، يتميز بموقعه الفلكي الساحر الذي يبلغ مسافته عنا حوالي 2385 وحدة فلكية، ما يضفي عليه لمسة من البعد الغامض والجاذبية الفلكية. يتلألأ في السماء بسطوع يقدر بحوالي 13.475 درجة نجومية، يرسم خيوط الليل بلمسة ساحرة، وكأنه نجم آخر يروي قصة الكون بلغة لامعة.
تظهر لنا السماء أيضًا بجمالها المفعم بالتنوع عندما نستكشف طبيعة Kepler-379 b. يتبلور هذا الكوكب كـ “سوبر إيرث”، حيث يتسم بحجم يفوق حجم الأرض بمضاعف يبلغ 3.39، ويعزف سيمفونية الكون بنغمة فريدة ومبهرة. إن وجود كواكب من هذا النوع يفتح أمامنا أبواب الفهم العميق لتنوع الكواكب وتكوينها في مختلف أنحاء الكون.
كما يتسم Kepler-379 b بقصة اكتشاف مميزة، حيث كان لأول مرة تم اكتشافه في عام 2014، ومنذ ذلك الحين يحمل بداخله أسرارًا تاريخية عن كيفية تكوين الكواكب وتطورها على مر العصور. يتيح لنا هذا الاكتشاف فرصة استكشاف مفاهيم جديدة حول تشكل الأنظمة الكونية والتطور الطبيعي للكواكب.
عندما نلقي نظرة على الوزن والحجم النسبي لهذا الكوكب، نجد أن كتلته تضاهي 3.39 مرة كتلة الأرض، وهو أمر يشير إلى وجود تفاوتات مثيرة في بنيته الفيزيائية. بالمثل، يتجلى قطره الذي يبلغ 1.66 مرة قطر الأرض، ما يمنحنا لمحة عن سحر وتعقيد هذا الكوكب الفريد.
تدور Kepler-379 b حول نجمه الأم بنسق فلكي يبلغ 0.152، وتتمثل هذه الرحلة الكونية في دورة فلكية تستغرق حوالي 0.0550308 عامًا. هذه الحركة الراقصة في السماء تضفي على Kepler-379 b سحرًا إضافيًا، مما يسهم في تكوين صورة فريدة وغنية عن هذا الكوكب في نسيج الكون.
ما يجعل هذا الكوكب أكثر إثارة هو طابعه الكوني الخاص والذي لم يكتشف إلا من خلال استخدام طريقة الكشف عن المرور الكوني “Transit”. هذه الطريقة تتيح لنا إلقاء نظرة فاحصة على كيفية مرور Kepler-379 b أمام نجمه الأم، مما يكشف لنا عن مزيد من الأسرار حول طبيعته وخصائصه الفريدة.
في ختام هذه الرحلة السحرية في عالم Kepler-379 b، ندرك أنه ليس مجرد كوكب بل عالم يحمل في طياته أسرار الكون وجمالياته الفلكية. يتيح لنا هذا الاكتشاف النظر إلى أعماق السماء بعيون جديدة وفهم أعماق الكون بطريقة تجذب الفضول وتثير العقل.