في سماء اللانهاية، تتلألأ نجوم الكون كنجوم متلألئة في سراديب الفضاء، ومن بين هذه النجوم يتألق نجم يُعرف بـ Kepler-221. يحمل هذا النجم في حضنه عالمًا غامضًا ومذهلًا يُعرف باسم Kepler-221 d. يتوسط الفضاء البعيد بمسافة تبلغ 1257.0 سنة ضوئية، يكشف هذا الكوكب عن أسراره الخافية وسحره الفلكي الرائع.
Kepler-221 d يتمتع بخصائص فريدة تجعله واحدًا من الكواكب الرائعة في عالمنا الفلكي. إذ يظهر بسطوع نجمي يقدر بـ 13.97 درجة مغناطيسية، ما يضفي عليه لمعانًا خاصًا عندما يتلألأ في سماء Kepler-221. وكما يتمتع بطابع يُشبه كوكب نبتون، إذ يُصنف بأنه من نوع Neptune-like، يجذب الفضول بملامحه الفريدة والغامضة.
تم اكتشاف Kepler-221 d في سنة 2014، حيث كانت لحظة فارقة في رحلة استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. وما يميز هذا العالم هو الاكتشاف الرائع لأنه يحمل ضعف كتلة الأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 7.9 مرة بالنسبة لكوكبنا الأزرق. وعندما نراجع أبعاده، نجد أن نصف قطره يعادل 0.244 مرة نصف قطر كوكب المشتري، ما يمنحه شكلاً فريدًا يضاف إلى تنوع الكواكب الخارجية.
تدور Kepler-221 d حول نجمه بمسافة تبلغ 0.087 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.027378507 سنة، مما يجعله يعبر عن نظام فلكي مدروس ومُنظم. ورغم أن تمركزه في مداره لا يتسم بالتذبذب، إلا أنه يُعبّر عن استقرار نادر في عالم الكواكب الخارجية.
تأتي طريقة اكتشاف Kepler-221 d عبر طريقة العبور الكوكبي، حيث يعبر أمام نجمه المضيء، ما يتيح للمستشعرات الفلكية استقبال تلميحات ثاقبة عن وجوده. وبالرغم من عدم وجود تغيير في مداره البيضاوي، يظل هذا العالم غنيًا بالألغاز والإثارة، ويمثل إضافة رائعة إلى كتلة الأجرام السماوية التي تزين فضاؤنا اللامتناهي.