في العمق اللامتناهي للفضاء، حيث تتراقص الكواكب وتنساب النجوم بأناقة خلابة، يظهر لنا كوكب فائق الأرض يحمل اسمه Kepler-1576 b. يقع هذا العالم الفريد عنا بمسافة تبلغ حوالي 1503.0 سنة ضوئية، يتألق في سماءه نجم بسطوع يبلغ 13.439 درجة. تتميز Kepler-1576 b بكونها من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتفوق حجمها وكتلتها على الأرض بشكل لافت.
اكتشف هذا العالم الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العديد من علماء الفلك والمستكشفين الفضائيين. إن كتلته الزائدة تعادل 1.12 مرة كتلة الأرض، مما يمنحها وزناً فريداً وخصائصاً تفوق تلك التي نعرفها على كوكبنا.
بالنسبة للأبعاد، يتجلى التفوق أيضاً، حيث يبلغ نصف قطر Kepler-1576 b 1.04 مرة نصف قطر الأرض. يتألق هذا العالم بأبعاده المميزة، مما يضفي عليه سحراً فريداً في عالم الكواكب البعيدة.
يدور Kepler-1576 b حول نجمه الأم بنفس النظام الشمسي الذي نعيش فيه، ولكن بمسافة تبلغ 0.0726 وحدة فلكية. تتميز الكواكب ذات المدارات الصغيرة بثباتها وقربها من نجمها، مما يجعلها محط اهتمام خاص لدى الباحثين.
تأخذ Kepler-1576 b حوالي 0.019164955 سنة لإكمال دورتها حول نجمها الأم، ويتميز مدارها بعدم وجود تحول في المدار (استقامة المدار). هذه الظروف المستقرة تجعلها مكاناً مثيراً للاهتمام لدراسة الحياة الخارجية وظروف البيئة.
تم اكتشاف Kepler-1576 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد التغيرات في سطوع النجم عندما تمر الكوكب أمامه. هذه التقنية الدقيقة تمكننا من استنتاج الكثير من المعلومات حول الكواكب البعيدة، وتسهم في توسيع فهمنا للكون وغموضه اللامتناهي.