في إحدى الزوايا البعيدة والغامضة من الفضاء اللامتناهي، يتوسط النجم Kepler-1366 المجرة الفضائية بإشراقه الخافت وسحره الفلكي. وفي هذا النظام النجمي المدهش، يتلألأ كوكب مثير للدهشة يدعى Kepler-1366 b، وهو عالم فلكي يحمل في طياته أسرارًا لا تعد ولا تحصى.
في العام 2016، اكتشفت هذه الكوكب الرائعة والفريدة، التي تتميز بنوعها الفلكي باسم “Super Earth”، وهي واحدة من الكواكب الضخمة المثيرة للاهتمام في عالمنا الفلكي. تتميز Kepler-1366 b بمسافة فضائية تبلغ حوالي 1520.0 سنة ضوئية، ما يجعلها تبتعد عنا في السماء بشكل لافت للنظر.
تتنوع خصائص هذا العالم الفلكي الساحر، إذ يبلغ سطوع النجم المضيء Kepler-1366 حوالي 16.685 وحدة، ما يضفي على اللحظة الفلكية لهذا الكوكب لمسة من الغموض والجاذبية الفلكية. إن معرفة هذه القيم تسلط الضوء على الظروف البيئية الفريدة التي قد يواجهها الكوكب وتكوّن الخلفية السماوية لتلك التحفة الفلكية.
فيما يتعلق بالبُعد الكوني لهذا العالم الفلكي، فإن Kepler-1366 b ينتمي إلى فئة “Super Earth”، وهي تصنف عادة ككواكب ذات كتلة تفوق كتلة الأرض بمرات متعددة. إذ يتميز بكتلة تبلغ 2.63 مرة كتلة الأرض، ما يشير إلى طبيعته الجذابة والفريدة في عائلة الكواكب.
وعلى صعيد الأبعاد، تكشف الأرقام الفلكية عن قطر يتجاوز 1.43 مرة قطر الأرض، مما يبرز السمات الكونية الفريدة التي تميز هذا العالم السماوي. هذا الاختلاف في الأبعاد يفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف الطبيعة المثيرة للغاية لهذا الكوكب.
لكن المعلومات المثيرة للدهشة لا تتوقف هنا، حيث يتوسط Kepler-1366 b مداره السماوي على بعد حوالي 0.0273 وحدة فلكية من نجمه الأم، ما يضفي على الرحلة الكونية لهذا الكوكب لمسة من التعقيد والجاذبية الفلكية. وتدور هذه الجوهرة الفضائية حول نجمها في فترة زمنية قصيرة نسبياً، إذ يستغرق مدارها السماوي حوالي 0.006023272 سنة.
تضيء طريق الاكتشاف إلى Kepler-1366 b من خلال طريقة الكشف عن العبور الكوني، حيث يتم رصد تلك اللحظات الساحرة عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤكد على وجوده بطريقة مدهشة. هذه الطريقة الفلكية الحديثة تكشف عن الكثير من الأسرار الكونية التي لطالما كانت تحتل مركز الاهتمام والبحث في علم الفلك.
فيما يتعلق بملامح مدار Kepler-1366 b، يظهر أنه يتمتع بتماثل عالٍ، حيث يكون تكافؤه (eccentricity) صفرًا تقريبًا، مما يشير إلى انتظام حركته حول نجمه. هذا الاستقرار في مداره يضيف له بُعدًا إضافيًا من الجمال والتناغم في عالم الفضاء.
في ختام هذه الرحلة الفلكية الرائعة، يظهر Kepler-1366 b كجوهرة فلكية فريدة في سماء الفضاء اللامتناهي. إن اكتشاف هذا الكوكب البعيد يفتح نوافذ الفهم لعوالم أخرى قد تكون تحمل في أحضانها أسرارًا جديدة ومدهشة تنتظر الكشف عنها. إن Kepler-1366 b ليس مجرد كوكب، بل هو قطعة فنية فلكية تجسد عجائب الكون وتفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف السماء وما وراءها.