عندما نلقي نظرة على أحد الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، نجد أن كواكب مثل Kepler-135 c تأخذنا في رحلة علمية مدهشة إلى أبعد حدود الفضاء الخارجي. يقع Kepler-135 c في مجموعة من الكواكب البعيدة التي تدور حول نجمها الأم Kepler-135، ويمتاز بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تثير فضول الباحثين في مجال الفلك.
بدايةً، يتميز Kepler-135 c بمسافة بعيدة تبلغ حوالي 2028.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب البعيدة التي تحتاج إلى تقنيات متطورة لاكتشافها. ومع ذلك، قام العلماء بكشف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، باستخدام أسلوب الاكتشاف عبر تحليل الترانزيت، حيث يلاحظون انخفاضًا طفيفًا في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
تعتبر Kepler-135 c من نوع “سوبر إرث”، مما يعني أنها تتمتع بحجم أكبر من الأرض، مما يضفي عليها طابعًا فريدًا في عالم الكواكب الخارجية. يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب 1.65 مرة أكبر من كتلة الأرض، مما يجسد لنا وجود تباينات ملحوظة في تراكب الكتل بين هذا العالم البعيد وعالمنا الخاص.
فيما يخص خصائص الحجم، يتفوق Kepler-135 c بنسبة 1.16 مرة على قطر الأرض، مما يكسبها بعض الأبعاد الفضائية الفريدة. ورغم بعدها الشاسع عن نجمها، فإن الكوكب يستكشف أيضًا المدارات السماوية بشكل لافت، حيث يبلغ شعاع مداره حوالي 0.103 وفترة دورانه حوالي 0.031211497 سنة.
تتميز Kepler-135 c بتفاصيل تقنية أخرى، حيث يظهر أنها تمتلك تمركزًا مداريًا بدرجة من الاستقامة، مما يعزز تعقيد الظروف البيئية في هذا النظام النجمي البعيد. ومن الجدير بالذكر أن طريقة الكشف عنها كانت عبر رصد الترانزيت، حيث يُلاحظ تخفيض في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه.
في الختام، يكمن جمال Kepler-135 c في اندماجها بين عوالم الخيال والواقع، مما يجعلها واحدة من الكواكب البعيدة التي تستحق الدراسة والاستكشاف المستمر. إن الكشف عن مثل هذه الكواكب يعزز فهمنا للكون ويفتح أبواب الاكتشافات الفلكية المستقبلية، ويثير تساؤلات حول مدى تنوع الحياة والظروف البيئية في أرجاء الفضاء اللامتناهي.