في السماء البعيدة، يتلألأ كوكب جديد يُدعى Kepler-1296 b بأناقة غامضة، حيث ينتظر عشاق علم الفلك اكتشافات جديدة تكشف لهم أسرار هذا العالم الفضائي البديع. يتميز هذا الكوكب بمواصفات مثيرة للاهتمام تلفت نظر الباحثين والمهتمين بالفضاء.
تمت اكتشاف Kepler-1296 b في عام 2016، حيث أضاءت نجمة الاكتشاف على هذا العالم الجديد الذي يبعد عنا بمسافة تبلغ 5061.0 سنة ضوئية. يظهر هذا الكوكب بدرجة سطوع تبلغ 14.934 وهي تفاصيل تسهم في فهم طبيعته وخصائصه المذهلة.
من ناحية التصنيف، يعد Kepler-1296 b كوكبًا صخريًا أو “Terrestrial”، مما يعني أنه يحتل مكانًا في الطبقة الصلبة من الكواكب ويمتاز بسطح يمكن أن يكون مشابهًا إلى حد ما لسطح الأرض. تلك المميزة تفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تطور هذه الكواكب وقدرتها على استضافة الحياة.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يتمتع Kepler-1296 b بكتلة تعادل 0.693 من كتلة الأرض، ونصف قطر يعادل 0.91 من نصف قطر الأرض. تلك القيم تفتح أمام الباحثين فهمًا أعمق حول بنية هذا الكوكب وطبيعته المحتملة.
يتحرك Kepler-1296 b في مدار غامض يبلغ نصف قطره 0.0896 وفترة دورانه 0.022997946، مع استقامة تقريبية تبلغ 0.0. هذه المعلومات تشير إلى التعقيد الهائل للحياة على هذا الكوكب وتطوره المختلف في ظل الظروف الفلكية الفريدة التي يعيش فيها.
تم اكتشاف Kepler-1296 b باستخدام طريقة العبور “Transit”، حيث يتم قياس التغيرات في سطوع النجم المضيء عندما يمر الكوكب أمامه. هذه التقنية تعتبر أحدث الطرق المستخدمة في اكتشاف الكواكب البعيدة، وتساهم في توسيع دائرة المعرفة حول تلك العوالم البعيدة.
بهذه الطريقة، يظهر Kepler-1296 b كعالم فضائي يتحدى الحدود المعروفة، ويفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول كيفية تكوينه وتطوره على مر العصور. إنه ليس مجرد كوكب بل عالم يستحق استكشافه ودراسته بعناية لفهم أسراره الفريدة في هذا الكون اللامتناهي.