في العمق السحيق للسماء، وعلى بُعد يبلغ 2629 سنة ضوئية من الأرض، نكتشف كوكبًا ساحرًا يُدعى Kepler-1245 c. يندرج هذا الكوكب في فئة الكواكب العملاقة الفائقة، التي تتميز بحجمها الكبير وخصائصها الفريدة. تألق هذا العالم البعيد بوميض فائق الضعف، حيث يُقدر تألق النجم الذي يحيط به بحوالي 15.582 درجة.
تم اكتشاف Kepler-1245 c في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط أنظار علماء الفلك والمهتمين بأسرار الكون. يعتبر هذا الكوكب من فئة الأرض الفائقة، حيث يبلغ ضعف كتلته مقارنة بالأرض، حيث يحمل ثقلًا يُقدر بمضاعف 2.67 مقارنة بكتلتنا الأرضية المألوفة. ولكن ليس فقط الكتلة هي التي تجعل Kepler-1245 c مميزًا، بل أيضًا حجمه الذي يعادل 1.44 مرة حجم الأرض.
يتداول هذا الكوكب في فضاءه الخاص على بُعد يبلغ 0.0372 وحدة فلكية من نجمه الأم، حيث يكمل دورته الشمسية في زمن قدره 0.007939767 سنة، ما يمثل فترة دوران قصيرة ومثيرة للدهشة. يتسم المدار بالاستقرار، حيث يظهر الكوكب تقريبًا بدرجة صفر في التمدد المداري.
لا تُظهر Kepler-1245 c أي انحراف في مداره، حيث يكشف الطريقة التي تم اكتشافه بها عن نقلة قوية في سطوع نجمه الأم خلال العبور الكوكبي، وهي طريقة العبور. تعتمد هذه الطريقة على رصد التغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه أثناء دورته الشمسية.
ما يلفت الانتباه أيضًا هو أن هذا الكوكب يتميز بتماسكه الجاذبي الفائق، مما يجعله عالمًا يستحق دراسته بعناية لفهم التفاعلات الفيزيائية الفريدة التي تحدث على سطحه وفي جوه. فقدرته الشاذة على التقاط واحتجاز الضوء تعزز من جاذبيته الفريدة وتجعله مرشحًا مثيرًا للاهتمام لدى العلماء والمستكشفين الفضائيين.
في نهاية المطاف، يتحد هذا الكوكب السوبر الأرضي Kepler-1245 c بين الغموض والجمال في عالم الكواكب البعيدة، مما يجعله محط اهتمام لكل من يسعى لفهم أسرار الكون والحياة خارج حدود كوكبنا الأزرق.