عند النظر إلى الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يبرز الكوكب HAT-P-36 b كجسم فلكي مميز يستحق الاهتمام. يتواجد هذا الكوكب خارج حدود نظامنا الشمسي في كوكبة الحمل، وتحديدًا في تجمع نجوم يُعرف باسم “HAT-P-36”. يعتبر HAT-P-36 b من فئة العمالقة الغازية، حيث يتميز بخصائصه الفريدة التي تلفت انتباه العلماء والمهتمين بالفضاء.
تبلغ المسافة الفاصلة بين الأرض وHAT-P-36 b حوالي 960 سنة ضوئية، مما يجعله كوكبًا بعيدًا وغامضًا ينتظر الكثير من الاستكشاف والدراسة. رغم أن سطوع النجم الذي يتواجد حوله، والذي يُقدر بحوالي 12.146 درجة، يجعله غير ظاهر بوضوح في سماء ليلنا، إلا أنه يمثل تحديًا مثيرًا لفهم الظواهر الفلكية.
اكتشف HAT-P-36 b في عام 2011، وهو اكتشاف يُضيف إلى قائمة الكواكب خارج نظامنا الشمسي، مما يعزز فهمنا لتنوع الكواكب في الكون. يبلغ كتلة HAT-P-36 b نحو 1.8482 مرة كتلة المشتري، مما يُظهر أنه ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية الضخمة. وعند التفكير في حجمه، يبلغ نصف قطره حوالي 1.277 مرة نصف قطر المشتري، مما يمنحه مظهرًا ضخمًا وجذابًا للباحثين وعشاق الفضاء.
يتحرك HAT-P-36 b في مداره حول نجمه الأم، حيث يُلاحظ أن مسافته عن النجم تبلغ حوالي 0.0241 وحدة فلكية. ومع فترة دوران تقدر بحوالي 0.003559206 سنة، يكمن سر انتظام حركته في فترة زمنية قصيرة تُلفت انتباه العلماء. يظهر أيضًا أن ارتفاع التحريك في مداره يتسم بقيمة طفيفة تصل إلى 0.06، مما يعكس توازناً رائعاً في توزيع الكتل والقوى الجاذبية.
أسلوب اكتشاف HAT-P-36 b كان من خلال طريقة العبور أو “Transit”، حيث يُلاحظ تغير في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تساهم في تحديد العديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية للكوكب، مما يساهم في توسيع معرفتنا حول هذه العوالم البعيدة.
إن معرفة هذه التفاصيل حول HAT-P-36 b تسهم في توسيع أفقنا حول الكواكب خارج نظامنا الشمسي وتوفير فهم أعمق لتنوع الكواكب وظروفها الفلكية. إن الكواكب مثل HAT-P-36 b تشكل تحديًا مثيرًا للفهم العلمي وقد تحمل الإجابات على أسئلة كثيرة حول منشأ وتطور الكون والحياة فيه.