في سماء الفضاء اللامتناهي تتلألأ نجمة براقة تُعرف باسم كيبلر-971، وفي رحلتها النحو الأفق البعيد تكشف لنا عن عالم غامض يُدعى كيبلر-971 ب، الذي يستقر على بُعد يبلغ 1104.0 سنة ضوئية من الأرض. يبدو هذا الكوكب الساحر كنقطة ضوء متلألئة في سماء الليل، حيث تصلنا إشارات ضوءه بشكل يلهب مخيلتنا ويشع بألوان فاتحة.
كيبلر-971 ب، المعروف أيضاً بأنه كوكب من نوع “نبتوني”، يشير ذلك إلى تشابهه بالخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يكمن سر هذا الكوكب في سطوع نجمه الأم، حيث يُقدر بحوالي 13.483 درجة، ما يضيء لنا طريقًا إلى عالم مليء بالغموض والتفاصيل الفلكية الرائعة.
تم اكتشاف كيبلر-971 ب في عام 2016، حيث كشف العلماء عن وجود هذا الكوكب الذي يستحوذ على اهتمامهم. إن هذا الاكتشاف الرائع أضاف لفهمنا للكواكب البعيدة وأنظمتها الفلكية، مما يسهم في إثراء معرفتنا حول الكون وغموضه اللامتناهي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لكيبلر-971 ب، يتميز بكتلة مضاعفة تعادل 5.18 مرة من كتلة الأرض، وهذا يشير إلى وزنه الهائل الذي يميزه في هذا الكون الفضائي. أما قطره، فيبلغ مضاعف 2.13 مرة من قطر الأرض، مما يمنحه حجمًا لافتًا وجاذبية استثنائية.
يتداول كيبلر-971 ب حول نجمه الأم على بُعد يبلغ 0.0827 وحدة فلكية، ويستغرق لإتمام دورته حوالي 0.026283368 سنة. تبدو حركته حول نجمه كرقصة فلكية ساحرة تتكرر بشكل دقيق ومنظم.
رغم أن كيبلر-971 ب يظهر بحالة استقرار تقريبية حيث لا يظهر لديه أي تحولات مدارية، إلا أن هناك تفاصيل دقيقة تستحق الاهتمام. فالكون دائمًا يحمل في طياته ألغازًا تنتظر أن يكشف عنها العلماء والفلكيون في رحلتهم المستمرة نحو فهم أعماق الفضاء وأسراره الخفية.
تم استخدام أسلوب اكتشاف العبور (Transit) للكشف عن كيبلر-971 ب، حيث يرصد العلماء تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يسهل على الباحثين تحليل خصائص هذا العالم الساحر وتحديد معلماته بدقة فائقة.
هكذا، يظهر كيبلر-971 ب كجوهرة فلكية في سماء الليل، تروي لنا حكاية مليئة بالألغاز والإثارة، تمثل نقطة مضيئة تلفت انتباه العلماء والمتابعين على حد سواء، مما يعزز من فهمنا للكواكب البعيدة ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشافاتنا المستقبلية في هذا الكون الواسع والغامض.