في إحدى أركان السماء اللامعة، تبرز كوكب جديد يحمل اسمًا ينبثق من أساطير الفضاء، يُعرف بـ “كيبلر-411 d”. يتسم هذا الكوكب بسحره الفريد والغامض، حيث يظهر في سماء الكون كجوهرة لامعة تستحوذ على اهتمام المستكشفين الفضائيين والفلكيين على حد سواء.
بعد الكشف عنه في عام 2018، أصبح كيبلر-411 d واحدًا من الكواكب البعيدة التي تنتمي إلى عائلة الكواكب العملاقة المشابهة لكوكب نبتون. يتميز هذا الكوكب بمسافة فضائية مذهلة تبلغ حوالي 501.0 سنة ضوئية عن الأرض، حيث يتنقل عبر أوجه الفضاء بسرعة تجعله أحد الأجرام السماوية البعيدة والمثيرة للاستكشاف.
تألق كوكب كيبلر-411 d يتجلى أيضًا في سطوع نجمه الأم، حيث يبلغ معدل سطوعه الظاهر حوالي 12.448 درجة. هذا النجم يلعب دورًا أساسيًا في تحديد طبيعة وظروف الحياة على الكوكب، حيث يتأثر الضوء والحرارة الواردة منه بشكل مباشر على البيئة الفضائية لكيبلر-411 d.
ما يجعل هذا الكوكب فريدًا أيضًا هو نوعه الكوكبي الذي يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يُصنف كيبلر-411 d ككوكب من النوع “نبتوني المشابه”، حيث تظهر ملامحه الفيزيائية والكيميائية تشابهًا مع كوكب نبتون البارد والغني بالغازات.
عند النظر إلى الخصائص الكيميائية لكيبلر-411 d، نجد أنه يحمل كتلة تعادل 15.2 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ضخمة تشير إلى وجود غلاف جوي سميك ومكونات ثقيلة. أما بالنسبة لقطره، فيعادل حوالي 0.296 قطر الكوكب المشهور جوبيتر، مما يظهر بوضوح حجمه الضخم.
يدور كيبلر-411 d حول نجمه الأم في مدار فضائي يبلغ نصف قطره حوالي 0.279 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.15879534 سنة لاستكمال دورته حول النجم. يتميز هذا الكوكب أيضًا بشكله المداري البارز، حيث يتمتع بتمركز نسبي وبتلكؤ يبلغ حوالي 0.13، مما يضفي عليه طابعًا فريدًا في سماء الكون.
عملية اكتشاف كيبلر-411 d تمت باستخدام طريقة الكشف عن العبور أو “Transit”، حيث يرصد المستكشفون الفضائيون تغيرات في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يوفر أدلة دقيقة على وجود الكواكب وخصائصها.
بهذا، يظهر كيبلر-411 d كجسرٍ بين الأسرار الكونية ومفاتيح الفهم البشري، حيث تنقلنا معلوماته المذهلة إلى عوالم جديدة وتفتح أفقًا جديدًا في مجال الاستكشاف الفضائي والبحث عن أسرار الكون.