في أعماق السماء المليئة بالألغاز والتحديات العلمية، تبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم “كيبلر-326 ب”. إنه عالم مليء بالغموض والجمال، يتميز بخصائص فريدة تجعله محط أنظار علماء الفضاء والفلك حول العالم. يتمتع هذا الكوكب بمسافة تبلغ حوالي 1591.0 سنة ضوئية عن الأرض، حيث يكمن في تلك البعد الفلكي البعيد والغامض الذي يثير فضول الإنسان لاستكشاف أعماق الكون.
تتسم السماء اللامتناهية فوق كوكبنا بوميض خافت يكمن فيها كوكب “كيبلر-326 ب”، حيث يكمن بريقه الفلكي بشكل خافت وساحر، مما يجعله ذا تأثير جذاب يستدعي الفضول والتساؤل. يبلغ تألقه النجمي حوالي 13.734 درجة حسب المقياس الفلكي للسطوع النجمي، مما يجعله واحدًا من الكواكب الساطعة في سماء الليل الفلكية.
ما يميز “كيبلر-326 ب” هو نوعه الفريد، حيث يُصنف ككوكب فائق الأرض، أي أنه يتمتع بخصائص تجعله يشبه إلى حد كبير الأرض، ولكن بميزات فريدة تجعله محط اهتمام الباحثين. يعود اكتشاف هذا الكوكب الرائع إلى عام 2014، عندما تم استخدام طريقة الكشف عبر العبور الكوني، أو ما يُعرف بالكشف عن طريق العابرات الفلكية.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يبرز كوكب “كيبلر-326 ب” بكتلة تعادل 0.14 مرة من كتلة المشتري، العملاق الغازي الجليدي في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للقطر، يعادل قطره 1.52 مرة قطر الأرض، مما يجسد حجمًا ملموسًا لهذا العالم الساحر.
تتوسط “كيبلر-326 ب” المسافة الكونية بمدار يبلغ 0.032 وحدة فلكية، حيث يتحرك حول نجمه بفترة دوران تبلغ حوالي 0.006023272 سنة. تتميز مداره بانخراط محدود حيث يتسم بصفرية الانحراف، مما يجسد نظامًا فلكيًا مستقرًا ومنظمًا.
تمثل طريقة الكشف عن العابرات الفلكية تفاصيل مثيرة حول هذا العالم البعيد، حيث يتلاشى أمام عيون الراصدين بين النجوم، مما يجعله تحفة فلكية مبهرة. إن “كيبلر-326 ب” يعتبر لوحة فنية في لوحة الكون، تذكيرًا بتعقيدات الطبيعة وتنوع الكواكب التي تكمن في أنحائه المجهولة، والتي تدفع البشر إلى التساؤل وراء الستارة اللامتناهية للكون.