في إحدى الزوايا النائية للسماء، يتلألأ كوكب صغير وبعيد يُعرف بـ “كيبلر-283 ب”. يعتبر هذا الكوكب إحدى الجواهر الفلكية التي تم اكتشافها في عام 2014، حين أطلق عليه الباحثون اسم “كيبلر-283 ب”، وهو إحدى الكواكب البعيدة التي تنتمي إلى عائلة الكواكب العملاقة الشبيهة بكوكب نبتون.
يتوسط “كيبلر-283 ب” الفضاء البعيد على بُعد يبلغ حوالي 1527.0 سنة ضوئية من الأرض، ويرافقه سطوع نجمي يبلغ 16.216 قدر ظاهري، يمنح هذا الكوكب المكانة الفاخرة للمشاهدة والاستكشاف. يتمتع الكوكب بخصائص مميزة تجعله يلفت انتباه عشاق علم الفلك والفضاء.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يظهر “كيبلر-283 ب” بشكل لافت، حيث يبلغ ضعف كتلته مقارنةً بالأرض، حيث يصل إلى 5.18 أضعاف كتلتنا الكوكبية. وليس هذا فقط، بل يتمتع بشكل كبير بحجم يبلغ 2.13 مرة قطر الأرض، مما يمنحه ملمحًا من الضخامة والجاذبية الفائقة.
يتحرك “كيبلر-283 ب” في مداره حول نجمه بنمط يشبه تلك المألوفة في عالمنا، إذ يُلاحظ أنه يدور على بُعد يبلغ 0.082 وحدة فلكية. يستغرق هذا الكوكب البعيد زمنًا قصيرًا نسبيًا لاستكمال دورته حول نجمه، حيث يصل الفترة الدورية للمدار إلى 0.030116359 سنة.
رغم بُعد “كيبلر-283 ب”، إلا أنه تم استحضاره إلى عالمنا من خلال استخدام طريقة الكشف عبر العبور أو ما يُعرف بالكشف عند حدوث العبور. هذه الطريقة الدقيقة والفعّالة تسمح للباحثين بالكشف عن الكواكب البعيدة من خلال تحليل تغيّرات ضوء النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه.
إن “كيبلر-283 ب” يشكل إضافة قيمة لدراسات علم الفلك، حيث يمنحنا فهمًا أعمق حول التنوع الكوكبي في الكون الواسع. إن اكتشافات مثل هذه تلهم العلماء والباحثين لمواصلة رحلتهم في استكشاف أسرار الفضاء والكواكب البعيدة.