في سماء الكون اللامتناهي تتلألأ نجوم عديدة، وفي هذا السياق الفلكي المثير، نجد أحد الكواكب المليئة بالغموض والإثارة، وهي كوكب MOA-2013-BLG-605L b. يعد هذا الكوكب من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث تتجلى فيه خصائص فريدة تجعله يبرز في سماء هذا الكون الواسع.
يمتد هذا الكوكب الرائع على بعد يقارب 2773.0 سنة ضوئية عنا، ما يضفي عليه طابعًا من البعد والغموض. وعلى الرغم من أننا لا نملك معلومات دقيقة عن سطوع النجم الذي يضيء ليلاً لهذا الكوكب، إلا أنه يبدو أنه يحمل في طياته سرًا آخر لا يزال ينتظر الكشف عنه.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبحت هناك جهود متواصلة لاستكشاف أسراره وتفاصيله الفريدة. يتميز MOA-2013-BLG-605L b بكتلة تزيد عن ثلاثة أضعاف كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب ذات الكتلة الكبيرة. ولكن هنا يكمن الغموض، حيث يبدو أن هذا الكوكب يحمل مضاعف كتلي يبلغ 3.24 مرة مقارنة بالأرض، مما يضفي عليه طابعًا فلكيًا فريدًا.
وإلى جانب الكتلة الفائقة، يتمتع هذا الكوكب بقطر يبلغ 1.62 مرة قطر الأرض، مما يجعله يندرج ضمن تصنيف الكواكب ذات الحجم الكبير. تتمثل الجاذبية الفلكية له في قوة جذب ملحوظة، ويظهر بوضوح أن MOA-2013-BLG-605L b يخفي العديد من الأسرار التي تنتظر الكشف عنها.
يدور هذا الكوكب الفائق حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.93 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول النجم حوالي 6.3 أيام. يتميز مداره بالاستقرار، حيث يظهر أن الكوكب يتبع مسارًا دائريًا تقريبًا مع انعدام للانحراف المداري.
وما يضفي لمسة فلكية إضافية على هذا الاكتشاف هو الطريقة التي تم بها اكتشاف هذا الكوكب، وهي من خلال استخدام طريقة العدسة الثقيلة الجاذبية Gravitational Microlensing. إن هذه الطريقة تعد واحدة من أبرز الطرق الفلكية الحديثة التي تسمح بكشف الأجرام السماوية البعيدة والصغيرة.
باختصار، يعد MOA-2013-BLG-605L b إضافة مهمة وفريدة إلى قائمة الكواكب الفائقة الأرضية المكتشفة، ويثير الفضول لدى العلماء والمحبين للاستكشاف العميق للسماء، حيث يترك للمستقبل أسراره الكونية لتكون محط اهتمام وتحليل دقيق.