في أعماق السماء اللامعة، يتلألأ كوكب غامض يدعى Kepler-996 b، وهو عالم فضائي يحمل في جعبته أسراراً تثير فضولنا وتوسع آفاق فهمنا للكون اللامتناهي. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 3968.0 سنة ضوئية، مما يجعله ينتمي إلى عائلة الكواكب البعيدة والمجهولة التي تشكل جزءاً من المسرح الكوني الواسع.
تتميز Kepler-996 b بوجوده ككوكب فائق الأرض، حيث يكمن سحره في تفوقه على كواكبنا الخاصة بحجم وكتلة ملحوظين. بفضل قدرته على التأثير الجاذبي الفائق، يظهر هذا العالم الفضائي كشاهد على التنوع الرائع للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-996 b في عام 2016، حيث كشفت عمليات المراقبة الدقيقة واستخدام أساليب الكشف عن العبور (Transit) عن وجود هذا الكوكب البعيد. تلك اللحظة التاريخية للكشف عن الوجود الكوني لهذا العالم الفريد تمثل نقلة نوعية في علم الفلك، حيث توسعت حدود معرفتنا وفتحت أفقًا جديدًا لفهم الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.
وفيما يتعلق بخصائص Kepler-996 b، يبرز وزنه الذي يضاعف 4.58 مرات وفقًا لكتلة الأرض، مما يعكس القوى الجاذبية الهائلة التي تحكم هذا الكوكب الفائق الأرض. أما بالنسبة لقطره، فيبلغ ضعف قطر الأرض، مما يكشف عن هيكله الكوكبي الفريد وتكوينه المثير للاهتمام.
يتجلى الكوكب في مداره حول نجمه الأم بمسافة تقدر بـ 0.0474 وحدة فلكية، ويرافقه هذا الرقص السماوي بفترة دوران تبلغ 0.010403832 سنة. تتميز مداريته بعدم وجود تمدد في المدار، مما يجسد استقراراً وانتظاماً في تحركه حول نجمه.
وفيما يتعلق بالطريقة التي تم بها اكتشاف هذا العالم الفضائي، فقد استخدمت تقنية الكشف عن العبور (Transit)، حيث يتم قياس الانخفاض المؤقت في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام وجه النجم الأم. هذه الطريقة الدقيقة والتكنولوجيا المتقدمة أسهمت في تحديد وجود Kepler-996 b بدقة وتأكيد وجوده كإضافة قيمة إلى قائمة الكواكب البعيدة.
في الختام، يمثل Kepler-996 b نافذة مثيرة نحو عوالم لا نعرف عنها سوى القليل، وهو شاهد على تعقيد الكون وتنوعه. بينما نظل نتساءل ونبحر في أعماق الفضاء، يظل Kepler-996 b يلهمنا بجماله وغموضه، ويدعونا إلى استكشاف المجهول بعيون فضولية وقلوب مليئة بالحماس لفهم أسرار الكون.