في سماء اللانهاية، تتلألأ نجوم لا حصر لها، وفي تلك الأفقات البعيدة، يتوسع عالم الكواكب والفضاء ليكشف لنا عن أسرار لا حدود لها. تأخذنا رحلتنا اليوم إلى إحدى هذه الكواكب البعيدة، التي تدعى Kepler-87c.
Kepler-87c تنتمي إلى عائلة الكواكب النبتونية، حيث تشبه بنية وخصائص كوكب نبتون الزرقاء في نظامنا الشمسي. تتألق هذه الكوكب في السماء البعيدة بوهجها الخافت، ويبلغ تألقها النجمي حوالي 14.681 درجة، ما يجعلها ضيفًا خافتًا في مجموعتها الفلكية.
تقع Kepler-87c على بُعد يبلغ حوالي 4022.0 سنة ضوئية من الأرض، وهي بالتالي تندرج ضمن الكواكب البعيدة والمجهولة التي تستحق اكتشافها. تم اكتشاف هذا العالم البعيد في عام 2013، عندما ألقت التكنولوجيا الفضائية نظرة أولى عليه، مفتحةً أمامنا نافذة جديدة لاستكشاف أغوار هذا الكوكب.
أما عن الخصائص الفيزيائية لـ Kepler-87c، فإنها تعتبر من الكواكب الضخمة إذ يبلغ مضاعف كتلتها مقارنةً بالأرض حوالي 6.4 مرة، مما يجعلها تحمل أعباءًا ثقيلةً من الغازات والمواد الكثيفة. يعتبر قطرها نصف قطر الكوكب المشتري، إذ يبلغ مضاعف قطرها حوالي 0.548، مما يمنحها حجمًا ملحوظًا.
تدور Kepler-87c حول نجمها الأم، Kepler-87، على بُعد يبلغ حوالي 0.676 وحدة فلكية، ما يعني أنها تكمل دورة كاملة حول نجمها في زمن يقارب 0.5234771 سنة. يميز هذا الكوكب أيضًا بتماثله في مداره، حيث يكون تمدد المدار طفيفًا بنسبة 0.04، ما يضفي على حركته حول نجمها لمسة من التنوع.
تم اكتشاف Kepler-87c باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث تم رصد تلك اللحظات التي يمر فيها أمام نجمها، مما يتيح للمراصد الفضائية قياس تأثير الكوكب على ضوء النجم والتعرف على خصائصه بشكل دقيق.
في النهاية، تظهر Kepler-87c كلوحة فنية في لوحة الكواكب والفضاء، حيث تمثل أحد الألغاز الفلكية التي تنتظر الكشف عن أسرارها العميقة. إنها تذكير بجمال وتعقيد الكواكب التي تحيا في أنحاء الكون، وتجسد رحلة استكشاف مستمرة لأسرار السماء.